چكيده فارسي :
لقد كان للامام مالك (رحمه الله) صيت ذائع وكبير في عصره وبعد عصره, فلقد اثنى على تقدمه في العلم وعلو شانه فيه علماء المسلمين في كل العصور من مختلف اصحاب المذاهب الاسلامية الاربعة المتبعة, ومن غيرها. وكان من جملة ثنائهم: ثناوهم عليه في مكانة كتابه العظيم (الموطا) فقد اعتبره جمع من اهل العلم في اعلى درجات الصحة, وقدموه في هذا على كتب اهل عصره, بل قدموه حتى على صحيح البخاري ومسلم.ومن جملة بيناهم لمكانة الموطا انهم ذكروا انَّ له اثراً كبيرا في كتب الحديث حتى قال بعضهم «انَّ اصحاب الكتب الستة والحاكم في المستدرك بذلوا وسعهم في وصل مراسيل مالك ورفع موقوفاته, فكانت هذه الكتب شروحا للموطا ومتممات له, ولا يوجد فيه موقوف صحابي او اثر تابعي الا وله ماخذ من الكتاب والسنة» وهذا قال معناه غير واحد من اهل العلم.