​التَّشْبِيهُ عِنْدَ عُلَمَاءِ الْعَرَبِيَّةِ حَتَّى الْقَرْنِ الرَّابِع الْهِجرِيِّ تَوْصِيفٌ اسْتِقْرَائِيٌّ لِمَفْهُومِهِ وَاَقْسَامِهِ وَشَرَائِطِ جَوْدَتِهِ​

يقارب هذا البحث مفهوم التَّشبيه، وَيقف على حُدُوده؛ لغاية التَّبصُّر في تطوُّر ، حتَّى نهاية القرن الرَّابِع الهجريِّ، مع ِّدلالة المُصطَلح، عند علماء الدَّرس البلاغي ضمِّ من عاش اكثر حياته في ذلك القَرْن، وَكانت وفاته في القرن الخَامِس الهجريِّ. وجاءت المعالجة المضمونيَّة في مدخ ل واربع ة وعشرين مبحثًا؛ حيث قدَّم الباحث في المدخل مهادًا تنويريًّا لاهمِّيَّة البيان، وتماهي التَّشبيه مع المصطلحات البلاغيَّة المنضوية في اطاره، ومقاربته لبابي المجاز والبديع، مع الاشارة المقتضبة لجهود العلماء اللاحقين ضمن محوري التَّاصيل والتَّقعيد، للمفاهيم البلاغيَّة بعامَّة، المُعزَّز ومفهوم التَّشبيه بخاصَّ ة، ثمَّ اختزل الباحث من خلال التَّوصيف الاستقرائي بالاستنباط، انظار اعلام العربيَّة في مفهوم التَّشبيه، حتَّى القرن الرَّابع الهجريِّ، مُتَوَسِّلاً سبيلي التَّكثيف والانتخاب. وَوظَّف البَاحِ ث لهاتيك الغاية مناهجَ علميَّةً مختلفةً؛ فاستلهم المنهجلتَتبُّع آراء العلماء، في عرض دلالات المُصطَلح، وَتَخِذَ المنهج التَّارِيخي َّالوصفي ، حتَّى نهاية القرن الرَّابِع الهجريِّ، كما توسَّل منذ انبلاج فجر الدَّرْس البلاغياستظهار بالمنهج الاستدلالي القيم البلاغيَّة في النُّصُوص المُجتَزاة؛ ليتمثَّل - في المُنتَهى- المنهج الاستقرائي؛ للصُّدُورِ عن خلاصة هذا البحث.