المفاضلة بين سنن ابي داود والترمذي والنسائي

تلقَّت الامة صحيح البخاري وصحيح مسلم بالقبول؛ وقد التزما الَّا يخرجا في كتابيهما غير الاحاديث الصحيحة، ثم اختلف العلماء باحقِّ الكتب تقديماً بعدهما؛ وذلك لانَّ اصحاب السنن لم يلتزموا اخراج الصحيح وحده، فجاء هذا البحث - على وجازته - ليدرس الخلاف في الاولى بالتقديم ويحكم فيه بناءً على ما تميز به كل واحدٍ منها عن الآخر، وما اشترطه اصحابها، وما قيل فيها قديماً وحديثاً، واوقف على خمسة اسباب لتقديم سنن ابي داود، وثمانية اسباب لتقديم سنن الترمذي، واربعة اسباب لتقديم سنن النسائي، كما ان البحث افاد خمس نتائج، حيث عرَّ ف بمكانة الكتب الثلاثة، وكشف عن شروط الائمة في كتبهم، ومدى قوَّتها، واثبت ان كلاً من الكتب الثلاثة مقدم باعتباراتٍ على غيره؛ وترجَّح من ذلك تقديم سنن النسائي ثم سنن ابي داود ثم سنن الترمذي.