دراسة اقتصادية لاثر الازمة السورية على القدرة التنافسية للبرتقال في الاسواق الخارجية

هدفت الدِّراسة الى تحديد اثر الازمة السورية على القدرة التنافسية للبرتقال السوري في الاسواق الخارجية، من خلال استخدام الموشرات الاقتصادية لمعرفة الوضع التنافسي مقارنةً بباقي الدول المنافسة في كل سوق، وذلك من خلال فترتين زمنيتين، تمثلت الاولى في سنوات ما قبل الازمة (2006– 2010)، والثانية بسنوات الازمة (2011– 2015)، وقد اظهرت نتائج التحليل ضعف كمية صادرات البرتقال السوري مقارنةً بالانتاج بالرغم من تمتعه بميزة تنافسية سعرية خلال فترتي الدراسة، وانخفاض الميزة النسبية الظاهرية والتخصصية للصادرات وتراجعها من 4 الى 2.2 بالنسبة للموشر الاول، ومن 3.5 الى 1.9 بالنسبة للموشر الثاني، الامر الذي يعكس ضعف استثمار هذا المورد منذ فترة ما قبل الازمة مقارنةً بباقي الدول المصدرة للبرتقال. كما تبيَّن انخفاض النصيب السوقي في كل من الاسواق السعودية والاماراتية والكويتية والعراقية باستثناء السوق الاردني الذي حافظ على مرتبته الاولى، حيثُ تراجع في السوق العراقي من 58.5% في المرتبة الاولى، الى 0.7% ليشغل المرتبة الخامسة والاخيرة. اضافةً لانخفاض معدل اختراق صادرات البرتقال السوري لجميع الاسواق التصديرية خلال فترتي الدراسة، باستثناء السوق العراقي والاردني الذي ارتفع فيهما معدل اختراقه بالمرتبة الاولى خلال فترة ما قبل الازمة، في حين تاثر بشكل كبير بالازمة السورية في السوق العراقي وتراجع الى المرتبة الخامسة. وقد اوصت الدراسة بضرورة التركيز على كل من السوق الاردني والعراقي والروسي، وتحديد حجم الطلب المحلي والفائض الذي يمكن من خلاله زيادة كمية الصادرات سنوياً وبما يُسهم في تخفيض التكاليف والحفاظ على التنافسية السعرية وتحسين جودة المنتج، واقامة البرامج الترويجية وتفعيل دور الملحقات التجارية بما يعزز معدل اختراق البرتقال السوري لاسواق جديدة، وزيادة الدراسات المتعلقة بدراسة الاسواق الخارجية وتوصيفها من حيث متطلبات المستهلكين وانماط الشراء، وتقديم التسهيلات التصديرية بما يكفل زيادة كمية الصادرات والقدرة التنافسية للبرتقال السوري.