اثر تحرير التجارة الخارجية على الميزان التجاري للقطاع الزراعي في سورية خلال الفترة الممتدة بين عامي (2001-2010)

يتمحور موضوع البحث بشكل اساسي حول آثار عملية تحرير التجارة الخارجية على الميزان التجاري للقطاع الزراعي في سورية، بعد اجراء دراسة تحليلية لواقع هذا القطاع، وذلك نظراً لاهميته ومكانته في الاقتصاد الوطني، ولدوره الفعال في الانتاج والتشغيل ودفع عجلة النمو الاقتصادي، سيما ان الاقتصاد السوري يصنف من الاقتصاديات الزراعية بالدرجة الاولى. فقد اتخذت التوجهات الاقتصادية الجديدة والاتفاقيات الاقليمية والدولية بين سورية والاطراف المتعاقد معها، اجراءات عديدة لتتماشى مع معطيات تحرير التجارة الخارجية وفتح الاسواق، مما اثر بشكل كبير على القطاع الزراعي، فعلى الرغم من انها اسهمت الى حد كبير في زيادة حجم ومعدل نمو التجارة الزراعية السورية، الا ان هذه الزيادة قد نجمت زيادة حجم المستوردات الزراعية بشكل فاق حجم الصادرات الزراعية، مما اوقع الميزان التجاري للقطاع الزراعي في حالة عجز، بعد ان حقق فوائض كبيرة لفترات طويلة سابقة. وقد استنتج من الدراسة ان عملية تحرير التجارة الخارجية في سورية قد حملت في بعض جوانبها آثاراً سلبية على القطاع الزراعي تجلت في عجز ميزانه التجاري، بدلاً من ان تكون حافزاً ودافعاً له لياخذ دوره الريادي في الاقتصاد الوطني