دور الافصاح غير المالي عن تنمية الموارد البشرية في مكافحة الفساد

اصبح الفساد ظاهرة عالمية على مستوى الافراد والدول سواء كانت متقدمة او متخلفة. وتوكد العديد من التقارير والمنظمات الدولية ومنها منظمة الشفافية الدولية والبنك الدولي، ان الفساد هو عقبة تعترض طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. واذا كانت الحكومات تقوم بمحاربة الفساد الاداري وترشيد ادارة المال العام وتطوير وسائل الرقابة والمحاسبة، فان نجاح ذلك يعتمد على كفاءة المنظومة الادارية التي تُعنى بوضع الاهداف والخطط ووسائل الرقابة والمتابعة والتقييم، لان كفاءةً افضل للادارة من شانها، اذا ما ترافقت بشفافية اعلى ان تحد من الفساد. وتتجلى الاختلاسات والاحتيال المالي في نتائج الاعمال والمراكز المالية التي تنتج بممارسات تقوم بها الموارد البشرية، اما بتضخيم نتائج الاعمال والمراكز المالية او بتخفيض نتائج الاعمال والمراكز المالية. يهدف هذا البحث الى التعريف بانواع الفساد الموجودة في البيئة السورية ومتابعة وتقييم الجهود المبذولة لمواجهتها. وكذلك التعرف على موشر مدركات الفساد، بهدف توجيه الدفة نحو تعزيز الالتزام السياسي لصالح محاربة فعالة ضد الفساد خصوصا ً في ظل سياق خطاب السيد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الاسد الذي ركز فيه على الاصلاح الاداري. وكما يهدف هذا البحث الى الكشف عن الافصاح الطوعي والاجتماعي بشكل عام وعن تنمية الموارد البشرية للشركات العربية ودوره في مكافحة بالفساد. اعتمد البحث دراسة حالة وصفية تحليلية عن الافصاح عن تنمية الموارد البشرية في مكافحة الفساد. توصلت الدراسة الى ان المحاسبة و المراجعة هما اساسا ً من الانظمة التي تكفل وضع الاجراءات الوقائية لتجنب الغش والفساد المالي والاداري قبل وقوع اي حوادث من هذا النوع. وان الاصلاح الاداري يتطلب مكافحة الفساد ولن ينجح هذا الاصلاح الا بتنمية الموارد البشرية وتظافر الجهود المشتركة بين القطاع العام والخاص. حيث يضمن ذلك رفع كفاءة العمل في المنظّمات مما يساهم ايضاً في زيادة الارباح التشغيلية.