احاديث المعاملات المتعارضة في صحيح البخاري: في كتاب البيوع والشفعة والاجارة والمزارعة والهبة

يدور البحث حول احاديث المعامات الموهمة للتعارض في صحيح البخاري، وذلك في كتاب البيوع والشفعة والاجارة والمزارعة والهبة، وقد قام الباحث بتتبع هذه المسائل، وجمعها، ثم دراستها ببيان وجه التعارض بينها، ومسالك العلماء في دفع هذا التعارض – والتركيز على المسالك التي سلكها الامام البخاري، والائمة الاربعة، والظاهرية – مع ذكر ادلة كل قول، ومن ثم الترجيح بينها. وتكمن اهمية هذا البحث في الدفاع عن صحيح البخاري، الذي هو اصح كتابٍ بعد كتاب الله تعالى، وابراز الجانب التطبيقي للمسالك التي ذكرها العلماء في دفع التعارض بين النصوص، خاصة في ابواب المعامات التي يكثر فيها النوازل، مما يستدعي معرفة الحكم الصحيح الذي يجب العمل به، ومن ثَم تخريج النوازل المعاصرة عليه. وقد اظهر البحث ايضاً عناية الفقهاء بالاحاديث النبوية، وبيان تآلفها، وعدم تنافرها. كما تَبَيّن ان هذه الشريعة السمحاء قائمة على التيسيرِ، وجلبِ المصالحِ وتكثيرِها، باباحة كل ما فيه منفعة للعباد والباد، ودرءِ المفاسدِ وتقليلها، وذلك بتحريم كل معاملة تودي الى العداوة والبغضاء.