الآيات المنسوخة عند الائمة الاربعة التي يوهم ظاهرها التعارض مع الناسخ لها

يعد هذا البحث تطبيقاً عملياً لاحد المسالك التي اعتمدها الاصوليون لدفع التعارض الظاهري بين النصوص، وهو مسلك النسخ. فقام الباحث بتتبع النصوص القرآنية التي اتفق الائمة الاربعة – رحمهم الله تعالى – على دفع التعارض الظاهري بينها بالنسخ، وجمعها، وترتيبها حسب الابواب الفقهية، ثم دراستها ببيان وجه التعارض بينها، ومسالك الفقهاء في دفع هذا التعارض، مع ذكر ادلة كل قول، ومن ثَمَّ الترجيح بينها. وهذا عند وجود خاف معتبر في المسالة، والا فانه يقتصر على مسلك النسخ المتفق عليه عند الائمة الاربعة، مع الحرص على بيان مستندهم في ذلك. وفي الخاتمة ذكر الباحث تسع عشرة نتيجة توصل اليها من خال هذا البحث. وقد ظهر بشكل جلي ان النسخ ان كان منصوصاً عليه بآية اخرى او بخبرٍ مُبَيِّن ان احدى الآيتين منسوخة بالاخرى، فان الفقهاء متفقون على تقديم مسلك النسخ – في هذه الحالة – على مسلك الجمع والتوفيق بين النصوص؛ لوجوب العمل بجميع ما دلّ عليه النص الناسخ، وعدم جواز تركه او تاويله او تخصيصه او تقييده بنص منسوخ.