دراسة في مصطلح (كرائم القرآن) و حقله الدلالي

للمفردات قيمة دلالية انفرادية وتركيبية تمتاز بها. خاصه اذا ارتبطت هذه المفردات بما في القرآن من قيم دلالية راقية مرموقة. من هذه المفردات كلمة كرائم في«فيهم كرائم القرآن» التي استخدم الامام علي عليه السلام في حق اهل البيت عليهم السلام. ففي هذه المقالة نعالج تلك الكلمه (الكرائم) المشتقة من الكرم الذي له حقل دلالي واسع و متسع ينطوي تحته مفاهيم انسانية عالية. وفق المنهج الوصفي التحليلي ان اغلب المترجمين لنهج البلاغه قدترجموا كلمة (كرائم) بمعنى (آيات القرآن الكريمة) او (المكرمات والصفات الحميدة). في حال ان كلمه (كريمه) قد استعملت بمعنى المونث فتجمع على (كريمات) وبمعنى المبالغه فتجمع على (كرائم) بمعنى الاسمى والانفس. وعلى هذا الاساس وخلافا للترجمات المتداوله فان المعنى الدقيق لكلام اميرالمومنين هو ان اشرف واسمى الفضائل الوارده القرآن الكريم قد نزلت في حق اهل البيت عليهم السلام. تشير النتائج الى ان اسمى الفضائل لا يمكن حصرها واحصاءها ولكنه يمكن تعدادها حسب بضاعتنا، كما تشير الى ان الحب والايثار من اشرفها واسمها و ان وراء هذه العباره من الدلالات القيمة الانسانية التي لها ابعاد فردية و اجتماعية تنمّ عن مهارات وكفاءات فردية و اجتماعية لازمة لادارة الفرد و المجتمع و اسعاد البشرية.