الرُّوية الكونية لدى الخيام و الزهاويُّ في ميزان المقارنة و التّحليل

انتشرت الحضارة الاسلامية بالعلوم و الفنون منذ البداية من زمن الرسول الاكرم (ص) واستمرت في الفترات الاموية والعباسية فهذه الحركه نشطت بعد دخول الاُمم الجديده في الاسلام و بعد الامتزاج الذي حصل بين الاُمَّه العربيه وغيرها من الامم كالفارسية والتُّركيه والهندية وتميزت هذه الحضارة بالتوحيد والتنوع في العرق والفنون والعلوم فامتدت اواصرها في ايران وبدات تنتج ثمارها بظهور شخصيات فريده مثل ابي بكر الرازي (251304هـ) صاحب كتاب الحاوي في الطب والجدري والحصبه وكتاب من لايحضره الطبيب وايضاً مثل ابي علي سينا (371428هـ) صاحب القانون والشفاء والارصاد والحكيم عمر الخيام (440536هـ) صاحب رساله ميزان الحكمه المقابله ورساله الكون والتكليف فظهر على مسرح الفكر والادب كفيلسوف مشائي تابع لابن سينا فيدافع من تلك الفكره في رسائله الفلسفيه مثل رساله «الكون والتكليف» ولكن هذا الخيام يبدي لنا صوره اخرى من افكاره في الرباعيات فنسميها الآراء التحرريه في عصر الجمود ثم ظهر حافظ الشيرازي الذي لقّب بـشارح افكار الخيام فهذه الورقه البحثيه تتكفل دراسه تطبيقيه فيما بين رباعيات الخيام والشاعر العراقي الزهاوي ونكشف فيما بينهما من نقاط مشتركه ومختلفه ومدى تاثر الزهاوي من الخيام حيث نصل الى هذه النقطه الهامّه انَّ البشريه مهما اختلفت لغاتهم لكنَّهم يشتركون في امور كثيره نبينها من خلال هذه الورقه وما احوجنا اليوم لهذه الدراسات التي تقرِّب الامم وترفع الحقد والضَّغناء العالقه نتيجه التَّباعد الفكري.