صوت الراء ردودة الجمالية و الدلالية في سورتي التكوير و الانفطار «دراسة صوتية»

يعتبر صوتُ الراء صوتا جهوريا في اللغة العربية و هو بين الشدة و الرخوة و يمتاز بالانصياع و المطاوعة للظروف الصوتيه حسب الاصوات المجاورة ففي هذا البحث يمتاز بالقوة و الشدة تبعاً لابراز سمة التكرير ليولّد ارتعاشا و ذلك للادراك الحسي و العقلي، ولهذا تكثّف في مطلع سورتي التكوير و الانفطار توازياً لخصائصه ليتناول المتلقي التركيز و التحكم و السيطرة معاً على موسيقاه وعلى التوحيد الادراكي لسياق النص وذلك اعتباراً من التركيز على المقطع الصوتي، ومن التشكيل الصرفي للكلمة، ومن تركيب الجملة ذلك لتلقي الدلالات المقصودة. فانتهج البحثُ المنهجَ الوصفي التحليلي اعتماداً على الدراسة الصوتية الدلالية اذ تطرق الى تبيين دور المقطع عند الارتكاز على صوت الراء، والى تتبع اهمية صوت الراء عند التشكيل الصرفي للكلمة و التركيب و السياق لتصبّ هذه المحاولة في تكريس اعجاز القرآن الصوتي ربطا بين الصوت و الدلالة. فتوصّلت المقالة الى انّ صوت الراء بناءً على خصائصه بشدته و قوته وتكريره وارتعاشه لابدّ له من تكثف في مطلع السورتين حتى يشعّ انبعاثُ موسيقاه في نفسية السامع وذلك بتمازج المحاور؛ المقطع و الكلمة و التركيب تفسيراً على تعاليم ومعان: ابرزها الاخلاقية نظير تهذيب النفس، و السلوكية كالتعاطي السلوكي، و التحذيرية مثل الخوف والرعب للاستعداد ليوم القيامة مضيفاً الى معايير وهندسة جمالية لغوية: منها التلاوم و التالف والتناسب بين الاصوات والكلمات والجمل و الاسجاع. فجديرٌ بالذكر انّ هذه الدراسة لصوت الراء للسورتين لم تعالج بعد.