الالتزام و اثره في العاطفة الشعرية في عصر النهضه حافظ ابراهيم و احمد شوقي نموذجا

الاهتمام بالجمتمع و مشاكله من ميزات شعر النهضة بالمقارنة لعصر الانحطاط او الانحدار. وفي هذا العصر كان الشعراء يهتمون كثيرا بالناس و مشاكلهم في قصائدهم. وشعراء النهضة الكبار مثل احمد شوقي و حافظ ابراهيم كانوا يرون مشاكل المجتمع و اسباب تخلف الشرق و يحاولون طرح هذه القضايا في قصائدهم و هذه الخطوة كانت مباركة ولكن هذا الاهتمام بمشاكل الناس و المجتمع في الشعر له اثر بالغ في العاطفة الشعرية عندهم ايضا و هذا التاثير كان سلبيا في بعض الاحيان كما كان ايجابيا احيانا اخرى. في هذه المقالة وبالمنهج التحليلي الوصفي، حاول الباحث دراسة اثر الالتزام في العاطفة الشعرية عند الشاعرين الكبيرين حافظ ابراهيم و احمد شوقي. و النتائج تشير الى ان العاطفة الشعرية ضعفت في معظم الاحيان بسبب هذا الالتزام كما انها قويت في احيان نادرة. والعامل الرئيس في هذا الضعف او القدرة في العاطفة الشعرية هو ايمان الشاعر بما يقول وعندما كان الشاعر يومن بما يقول، هذا الالتزام لايوثر سلبا في العاطفة الشعرية ولكن عندما لايومن بما يقول ولايشعر بما يشعر الناس، يودي الى ضعف العاطفة في الشعر. وايضا كيفية التطرق الى مشاكل المجتمع توثر على العاطفة الشعرية واستخدام الطريقة المباشرة لطرح القضايا الاجتماعية يضعف العاطفة في الشعر و يشبه الشعر جريدة يومية تتطرق الى المشاكل الاجتماعية ولا نرى عادة شخصية الشاعر في شعره.