استدعاء التراث التاريخي الديني في رواية قاتل حمزة الاسلامية

استدعى­  نجيب الكيلاني الروائي المصري المعاصر التاريخَ و استلهمه ليقدِّم النماذج الانسانية المشرفة من الحضارة العربية، ويرصد جهاد الآباء في شتى جوانب الحياة، دفاعاً عن الدّين وسعياً لتاسيس مجد غير مسبوق، وفي بعض الاحيان كان يستدعي التاريخ ليعالج من خلاله قضايا راهنة اصابت الامَّه بالاحباط و الياس، ويوقظ به الامل في نفوس الاجيال الجديدة عن طريق احياء الهمَّة و بعث العزيمة و الاصرار، وفي كل الاحوال فانَّ استلهام التاريخ في الرّواية عند نجيب الكيلاني ، كان ابرازاً لمعطيات الاسلام العظمية، و امكاناته الهائلة في تحويل الانسان ، ويمكن ان نجد عدداً كبيراً من رواياته التي عبَّرت عن ذلك.  ومن رواياته الاسلامية قاتل حمزة، وهي رواية تاريخية و تحكي من خلال شخصية وحشي بن حرب ذلك العبد الحبشي انعكاس احداث السيرة النبوية منذ غزوة «بدر» حتى وفاه وحشي في عام 25ه، ويدرس المقال هذه الرواية دراسة تاريخية و دينية مستفيدا للمنهج الوصفي التحليلي ومن نتائج الدراسة انطباق التراث في هذه الرواية مع افكار الكيلاني المعاصرة و الانسان المعاصر على الاطلاق منها: طلب الحرية و الشعور بالاغتراب و ضلالة طريق المساومة امام المستعمرين,