عتبات الفضاء النصي في رواية شريد المنازل لجبور الدويهي

ان الفضاء الروائي مفهوم حداثي اختلف الباحثون في تعريفه، فالفضاء يشمل جميع امكنه الرواية ويحتاج الى سيرورة دائميّة للزمن خلافاً للمكان الذي يفرض توقّف الزمن السرديّ. ومن انواع هذا الفضاء هو الفضاء النصي والذي يعنى به العتبات التي تحمل دلالات تشرع ابواب النص امام القارئ ولها علاقات مباشرة مع النص وعناصره السردية، فكانها شيفره لدخول النص. ومن اهداف هذه المقالة تبيين الفضاء الروائي بوصفه حيزاً شاملاً للعناصر السردية المتشابكة بعضها ببعض في العمل الروائي ثم تحديد العتبات النصية المهمة التي تم توظيفها ولاسيمّا في رواية شريد المنازل للكاتب و الروائي اللبناني جبّور الدويهي؛ و المنهج المتبع في هذا البحث وصفي تحليلي يتقصى دلالات الفضاء النصي في هذه الرواية التي تناولت المواضيع السياسية مثل الحرب الاهلية اللبنانية وكانت الطائفية الدينية بورة عتباتية مهمة فيها وشكّلت فضاء روائياً رحباً للدراسة. ومن اهم ما وصل اليه البحث هو العتبات في هذه الرواية لم ترتبط فحسب بالعناصر السردية و انما كانت متصلة ببعض فكل من العنوان و الغلاف و الاستهلال يقوم باعطاء علامات دلالية ترتبط بالنص مباشرة، و نجحت رواية شريد المنازل في استحضار الواقع اللبناني عبر الآليات العتباتية.