الضغوط النفسية واستراتيجيات مواجهتها لدى ابناء الاسرى الفلسطينيين (دراسة حالة على محافظة جنين)

هدفت الدراسة التعرف على العلاقة بين الضغوط النفسية، واستراتيجيات مواجهتها لدى ابناء الاسرى الفلسطينيين، وكذلك الكشف عن الفروق الجوهرية في المتغيرات موضع الدراسة تبعا لمتغيري الجنس ومدة اعتقال الاب، كما هدفت الدراسة التعرف على دور استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية في التنبو بمستوى الضغوط لدى ابناء الاسرى، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي الارتباطي. ولتحقيق هدف الدراسة قام الباحث بتطوير اداة لقياس الضغوط النفسية واستراتيجيات مواجهتها بعد التاكد من صدقها وثباتها، حيث تم تطبيقها على عينة مقدارها(49) من ابناء الاسرى الفلسطينيين في محافظة جنين، وقد اظهرت نتائج الدراسة ان مستوى الضغوط النفسية متوسط، وبمتوسط حسابي مقداره(1.89) ، كما كشفت الدراسة من خلال المتوسطات الحسابية ان اكثر الاستراتيجيات التي يستخدمها ابناء الاسرى، هي استراتيجية المعرفة وحل المشكلات وفي الترتيب الثاني استراتيجية الانسحاب والتجنب، وفي الترتيب الثالث استراتيجية طلب المساعدة من الآخرين وفي الترتيب الاخير استراتيجية العادات السلوكية غير الملائمه . في حين لم تكشف الدراسة عن اية فروق في مستوى الضغوط النفسية تعزى لمتغير الجنس، ووجود فروق تعزى لمتغير مدة اعتقال الاب لصالح الابناء الذين مدة اعتقال آبائهم 5 سنوات فما دون، كما توصلت الدراسة وجود علاقة دالة احصائيا سالبة بين استخدام استراتيجية المعرفة وحل المشكلات ومستوى الضغوط النفسية لدى ابناء الاسرى الفلسطينيين، اي كلما زادت استراتيجية المعرفة قلت الضغوط، ووجود علاقة دالة احصائياً موجبة بين استخدام استراتيجيات الانسحاب والتجنب والعادات السلوكية غير الملائمة ومستوى الضغوط النفسية لديهم، اي كلما زادت استراتيجية التجنب والانسحاب زادت الضغوط، وتبين ايضا عدم وجود علاقة دالة احصائياً بين استخدام استراتيجية طلب المساعدة ومستوى الضغوط النفسية . وفيما يتعلق في القدرة التنبوية بمستوى الضغوط النفسية بناء على الاستراتيجيات التي يستخدمونها ابناء الاسرى ، فقد اسهمت استخدام الاستراتيجيات(ككل) ما نسبته (50%) في مستوى الضغوط النفسية لديهم . واوصى الباحث بمجموعة من التوصيات ابرزها ضرورة تمكين ابناء الاسرى من امتلاك استراتيجية المعرفة وحل المشكلات.