الدور الوسيط للملكية النفسية تجاهالوظيفة على العلاقة بين ممارسات التسويق الداخلي وسلوك المواطنة التنظيمية في الموسسات الاكاديمية الفلسطينية

يهدف البحث الى التعرف على كل من درجة ممارسات التسويق الداخلي في الموسسات الاكاديمية الفلسطينية، ودرجة الشعور بالملكية النفسية للعاملين تجاه الوظيفة التي يشغلونها، ودرجة ممارستهم لسلوك المواطنة التنظيمية. كما ويهدف ايضا الى اختبار دور الشعور بالملكية النفسية تجاه الوظيفة كمتغير وسيط على العلاقة بين ممارسات التسويق الداخلي وسلوك المواطنة التنظيمية. ولتحقيق اهداف البحث تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وتَكَون مجتمع الدراسة من (4921 ) موظفاً وموظفة من الاداريين والاكاديميين اصحاب المناصب الادارية في اربع موسسات اكاديمية في قطاع غزة، وتم تطبيق البحث على عينة عشوائية طبقية بلغت (174 ) موظفاً وموظفة، وتم استخدام الاستبانة كاداة رئيسة لجمع البيانات وتطبيق الاختبارات الوصفية المناسبة والاختبارات الاستدلالية المعلمية.اظهرت النتائج ان درجة ممارسة التسويق الداخلي في الموسسات الاكاديمية متوسطة بنسبة (71.17 %)، كما واظهرت النتائج ان درجة ممارسة العاملين لسلوك المواطنة التنظيمية جاء مرتفعاً بنسبة (34.11 %)، بينما كان درجة الشعور بالملكية النفسية تجاه الوظيفة لدى العاملين في الموسسات الاكاديمية مرتفعاً ايضا بنسبة (%34.99)؛ واظهرت النتائج ان ممارسة التسويق الداخلي توثر ايجابياً على سلوك المواطنة التنظيمية، واظهرت ايضاً ان هناك علاقة طردية ذات دلالة احصائية بين ممارسات التسويق الداخلي والشعور بالملكية النفسية تجاه الوظيفة، وان هناك علاقة طردية ذات دلالة احصائية بين شعور العاملين بالملكية النفسية تجاه الوظيفة وسلوك المواطنة التنظيمية. كما واشارت النتائج ان الشعور بالملكية النفسية تجاه الوظيفة يتوسط العلاقة بين ممارسات التسويق الداخلي وسلوك المواطنة التنظيمية. وفي ضوء ما تم التوصل اليه من نتائج اوصت الدراسة بضرورة اعادة النظر برويا الموسسات الاكاديمية ورسالتها واهدافها الاستراتيجية لتتفق مع الواقع في قطاع غزة وتتفق مع حجم التحديات التي تواجه الموسسات الاكاديمية. كما اوصت بضرورة ان تركز الموسسات الاكاديمية جهودها نحو تسويق خدمات داخلية للموظفين بشكل افضل وان تبني انظمة التطوير والتدريب على مبادئ واساليب متطورة، واعتبارها استثمار وليس تكلفة.