انواع الماء في القرآن الكريم ودلالاتها العلمية

ن اهمية الماء ودوره في وجود واستمرار الحياة على الارض، قد اغرى كثيراً من العلماء لاجراء التجارب والابحاث العلمية للكشف عن مكونات الماء واسراره ومصادر وروده، وعلى الرغم من كثرة البحوث العلمية التي قامت على الماء ودورته في الطبيعة، ووجوه الاعجاز العلمي للآيات القرآنية التي تحدثت عنه، الا ان الالفاظ القرآنية لا يزال في محتواها الشيء الكثير من الناحية اللغوية والدلالية، فقد يحوي اللفظ القرآني الواحد اكثر من معنى، ويتحمل في سياقه دلالات اضافية، تجعل منه منجماً لحقائق علمية كشف عنها العلم الحديث بآلياته المتطورة في البحث. يهدف البحث الى ابراز دقة وجزالة وغنى اللفظ القرآني، واعجازه البلاغي، ثم ربط دلالات الالفاظ القرآنية المنطوقة والمفهومة، بما تم اكتشافه في البحوث العلمية الحديثة، فيما يتعلق بانواع الماء المذكورة في القرآن الكريم تحديداً، وفي ذلك ما فيه من الآيات البينات على ان القرآن الكريم وحي الهي، وليس من قول البشر، كما انه محفوظ بحفظ الله تعالى له من التبديل والتحريف. واتبع فيه منهج التفسير الموضوعي التحليلي الذي يقضي بجمع كل الآيات المتعلقة بالموضوع، ووضعها على مائدة البحث العلمي، واستعراض اقوال العلماء القدامى والمحدثين في هذه المسالة، ومناقشتها والترجيح بينها؛ للخروج بمعرفة شمولية حول ما جاء في القرآن الكريم بهذا الخصوص، واستنتاج علاقات رابطة بين هذه الآيات، قد تودي للكشف عن المزيد من اسرار هذا الكتاب