الصيانة بين النظرية والتطبيق: الاجارة المنتهية بالتمليك نموذجًا

يركز البحث على احكام الصيانة في الاجارة المنتهية بالتمليك، وهو بحثٌ تحليليٌ لاحكام الصيانة بين النظرية في الفقه الاسلامي والتطبيق المعاصر في العقد الذي تقوم به المصارف الاسلامية والموسسات المالية الاسلامية. وقصد الباحث من هذا البحث بيان مفهوم الصيانة وحكمها الشرعي في هذا العقد، ومن الذي يتحمل الصيانة الموجر او المستاجر؟ وهل يمكن اشتراطها على العميل فقط؟ وذلك لغرض الوصول الى مدى التوافق بين النظرية والتطبيق العملي لاحكام الصيانة في هذا العقد في المصارف الاسلامية والموسسات المالية الاسلامية. واهم النتائج التي توصل اليها الباحث هو ان للصيانة ثلاثة انواع: نوعٌ من الصيانة تتجه الى الموجر، ولا يصح تحميلها على المستاجر لا شرعًا ولا تحمُّلًا لا عرفًا ولا شرطًا الا عند تعديه او تقصيره فيها، وهي الصيانة الاساسية، فهي كل ما يتعلق بذات العين الموجرة ويتوقف عليه الانتفاع. ونوع ثاني من الصيانة ما يتجه الى المستاجر، وهي الصيانة التشغيلية، فهي كل ما يتعلق باستيفاء المنافع والذي تحتاج اليه العين الموجرة نتيجة استعمالها. ونوع ثالث من الصيانة ما لا يتجه الى الموجر ولا الى المستاجر الا حسب العرف وعوائد اهل البيئة وحسب تغير الزمان والمكان، وهي الصيانة العرفية. وهذا النوع من الصيانة لا تدخل في الصيانة الاساسية ولا في الصيانة التشغيلية بل هو تابع للعرف والبيئة، ولتغير الزمان والمكان. واما الصيانة الاساسية والصيانة التشغيلية فلا دخل للعرف فيهما.