الروية المحلية لجمالية وفلسفة التلفزيون

يهدف هذا المقال الى البحث في ابعاد التلفزيون بوصفه اهم وسيلة اتصال في العالم الحديث. تناولت ابحاث عديدة التلفزيون من زوايا مختلفة وتحت عناوين متعددة، لكن هذا المقال يسعى لدراسة هذه الوسيلة الاعلامية من زاوية الثقافة المحلية والابعاد الاتصالية والفلسفية. فقد ولدت وسائل الاعلام الحديثة كالتلفزيون في الغرب وتكونت طبيعتها استناداً الى ارضية من العناصر والاسس الثقافية للمدرسة الثقافية الغربية. ولذلك فالتلفزيون بوصفه وسيلة اعلامية حديثة اكتسب مع مرور الايام خاصية جمالية و تحدّد دوره في البلاد الغربية وفقاً لمهام معينة كالتسلية، ويحتاج استثماره في الميادين الثقافية والجغرافية المختلفة كايران، الى تعريف مجدد لماهيته كي نتمكن من جعله وسيلة اعلام محلية. ومالم يتحقق ذلك فانّ جميع المساعي من اجل ايصال المفاهيم الثقافية في الجغرافيا الحديثة ستبوء بالفشل. في هذا البحث نوكد على انّ التلفزيون قد برز من قلب نظام اتصال حديث وادى دوراً هاماً في الترويج لنظام اتصالي حديث، وهذا النظام الجديد يختلف جوهرياً عن النظام التقليدي المفتقر الى التلفزيون. فماهية التلفزيون ترتبط بشكل من الاشكال بالابعاد المتعلقة بعلم الوجود و نظرية المعرفة وعلم الجمال حيث انّ معرفة الابعاد الآنفة الذكر هي من الشروط الاساسية من اجل التحكم في طبيعة هذه الوسيلة الاتصالية.