دراسه طبيعه السبّ واللعن عند الامام علي (ع) في نهج البلاغه

لقد افرد موضوع «السبُّ واللعن» مكانا له في اروقه تاريخ الاسلام، كما شكلت ماده دسمه دارت حولها صراعات كثيره. فيبدو في النظره الاولى انّ السب واللعن مرادفان، غير انّ الامعان في الجانب اللغوي للاثنين ووردهما في الآيات والاحاديث يظهر لنا ما يبعدهما عن البعض من فوارق. فعدم التمييز بين ما يحمله كل منهما من مفهوم قد ادى الى ظهور شبهات مختلفه وتوجيه شتى انواع التهم من ناحيه مختلف اتباع الطوائف الاسلاميه. هذا المقال ينوي النظر في ثنايا ما ورد في ذلك من الخطب والرسائل والحكم في نهج البلاغه في توجيه الشتائم الى بعض الناس. ظهر لنا بعد دراسه النتائج انّ السب واللعن مختلفان. ذهب علماء اللغه انّ السب مرادف للشتم. لكن اللعن يحمل معنا مختلفا يعني الابتعاد عن الرحمه. فعلى غرار علم اللغه هناك فارقا بين الاثنين في القرآن. وهذا يدل على جواز استخدامه. اما السنه النبويه تنطوي على لعن المشركين والمنافقين واعداء الرساله واهل الكتاب ومن اظهر العداء للمسلمين. والاسلوب المتبع في تاليف هذا المقال هو الاسلوب المكتبي ودراسه الخطب والرسائل والحكم في نهج البلاغه.