شماره ركورد :
40173
عنوان مقاله :
كلمة التاويل... دلالتها... واطوارها
پديد آورندگان :
حسن, سامي عطا جامعة آل البيت - كلية الشريعة, الاردن
از صفحه :
224
تا صفحه :
237
چكيده فارسي :
من المقرر لدى اهل العلم، ان الاصل هو ابقاء النصوص على ظواهرها، لتدل على معانيها التي وضعت لها في اللغة، ولكن تاويلها، بصرفها عن معناها الظاهر الى معنى يحتمله اللفظ، لا يخالف فيه عالم له دراية بالكتاب والسنة، بشرط ان لا يحدث ذلك الا بدليل، او بقرينة توجب صرفه عن معناه الاصلي. وقد صاحبت ظاهرة التاويل النص الديني منذ ان حاول المسلمون تفهم القرآن، واستنباط الاحكام منه، وكان اداة لسبر اغوار النص الديني، واكتشاف طاقاته المعبرة، وعمل التاويل في بيئة المفسرين والفقهاء على توسيع آفاق النص، حتى يستغرق متجدد احداث الحياة، وعلى التوفيق بين الآراء والنصوص التي تبدو متعارضة. واستغلال التاويل من قبل الفرق الضالة المنحرفة الذين وجدوا في التاويل المنحرف متنفسا لتعاليمهم، وتجاوزوا به الحدود الظاهرة لمعاني الكلم، وشوهوا الدلالات اللغوية، وصرفوا النصوص الدينية عن ظاهرها المراد، الى معان باطنية غير مرادة في النص لمناصرة مذاهب فاسدة، ونحل باطلة، دفع العلماء من مفسرين، ومحدثين، وفقهاء، واصوليين، وغيرهم، للتصدي لهم، فبينوا معنى التاويل، وادلته، ومجالاته، وقاموا بوضع الضوابط والاصول للتاويل الصحيح، لمنع المبتدعين من تحريف النصوص، والخروج بها عن معانيها المرادة، وعن قواعد اللغة. وهنا يجب ان نفرق بين تاويل مشروع للنص يستخدمه المفسرون وغيرهم، بمعنى يقرب قليلا او كثيرا من معنى التفسير، للكشف عن المعنى وفهمه، حين يصرف المتاول اللفظ عن ظاهره، او معناه الراجح الى معنى آخر مرجوح بدليل صحيح، وبين تاويل مستكره، يحكمه الهوى، والهوس، والاعتقاد الفاسد، ويفسره على معنى بعينه، ليطابق معتقده، اعتمادا على ما يظنه دليلا وهو ليس كذلك... كما فعل الباطنيون وغيرهم في القديم... واشياعهم في الحديث.
عنوان نشريه :
دراسات علوم الشريعه و القانون
لينک به اين مدرک :
بازگشت