دراسة عقدية لحديث ان لله تسعة وتسعين اسمًا من احصاها دخل الجنة

يتناول هذا البحث دراسة عقدية للحديث الصحيح ان لله تسعة وتسعين اسماً، مائة الا واحداً من احصاها دخل الجنة. عالج الباحث في المبحث الاول منه دراسة حديثية لهذا الحديث من حيث تخريجه وتخريج سائر الاحاديث المشابهة، وذات العلاقة بالقضية وانتهى الى ان الصحيح من هذه الاحاديث ينص القدر المشترك منها على ان لله تسعة وتسعين اسماً، وان من احصاها دخل الجنة، وانه سبحانه رغم تعدد اسمائه فهو وتر. اما الاحاديث الاخرى التي فيها زيادة على هذا القدر، وتعيين الاسماء فهي ادراج من الرواة، بناء على اجتهادهم، وليست متفقاً على تحديدها بل بينها اختلاف، وتلتقي جميعها في عدم الوصول الى درجة الصحة. كما عالج الباحث قضية عدم انحصار الاسماء في هذا العدد. وبين في المبحث الثاني مفهوم احصاء اسماء الله الحسنى، وعلاقته بالايمان من حيث البعد الاخروي بدخول الجنة لمن احصاها، وان مفهوم الاحصاء يتجاوز العدد او الحفظ في الذاكرة، الى معاني الايمان بها وبمدلولاتها، والالتزام والعمل بلوازم الايمان بها، فهي قائمة على توحيد الله تعالى الواحد في اسمه الدالّ على ذاته،وهو الله، والاسماء الاخرى تبين في معانيها مزيدًا من البيان والتعريف والتوصيف لله سبحانه، وليعبد العبد ربه وفق ما يعرف عنه ويومن به، مما يجعله عابدًا له في كل شوون الحياة.