الفاصلة القرآنية والسجع

تناول البحث موضوع الفاصلة القرآنية من حيثية واحدة وهي منافاتها للسجع، فناقش مدلولها لغ ً ة واصطلاحًا، وما يدل عليهالمعنى اللغوي من دلالات نبني عليها المعنى الاصطلاحي، ووجه الربط بين هذين المعنيين، ومن ثم ناقش البحث بعضتلك التعريفات التي قيلت في الفاصلة القرآنية، ووجه منافاتها لحقيقة الفاصلة ومضمونها، وكذلك أركان الفاصلة وما يحيطبها من ملابسات، وبيان الفرق بين الفاصلة والسجع، ومناقشة القائلين بذلك، وقد تطرق البحث لأكثر آية يستدل بها مثبتوالسجع في القرآن، وهي آية سورة طه، وذلك في تقديم هارون على موسى، حيث يقول المولى سبحانه وتعالى: {قالوا آمنابرب هارون وموسى} (طه: 70 )، مع أنه قدم ذكر موسى على هارون – عليهما السلام – في آية الأعراف فقال تعالى:قالوا آمنا برب العالمين. رب موسى وهارون} (الأعراف: 121- 122).ثم في ذكر أنواع الفواصل عند العلماء، وقد جاء البحث موجزًا ومقتصرًا على أمر واحد وهو أن الفاصلة منفكة عن حقيقةالسجع انفكاك الليل عن النهار.