المسائل التي خالف فيها ابو عبيدة المفسرين في (مجاز القرآن) والرد عليه

تناول الباحث المسائل التي خالف فيها ابو عبيدة في كتابه (مجاز القرآن) المفسرين.وقد القيت الضوء في البداية على شخصية ابي عبيدة – معْمَر بن المثنى–، من حيث مكانته العلمية وقيمة كتابه هذا. كماتعرضت بايجاز الى بعض الشبهات التي اثيرت حوله.من اهم المسائل التي خالف فيها ابو عبيدة:مسالة الزيادة في القرآن؛ فقد ا رى زيادة (لا) في الفاتحة و(اذ) في سورة البقرةوغيرها من السور.كما فسر ابو عبيدة الفاظاً من القرآن تفسيراً لغوياً شاذاً كتفسيره كلاً من:(يعصرون) و(مسحورًا) و(الصُوْر) بمعنى ينجونللاولى وفسر (مسحورًا) اي له سَحَر بمعنى رئة، كما فسر الصُوْر- وهو البوق- بمعنى الصُوَر اي الارواح.ومما خالف فيه كذلك تطبيقه لما يعرف بالقلب - المختَلف فيه بين العلماء- على بعض الآيات، وتفسيره لبعض العباراتالقرآنية تفسيرًا مجازياً، من غير ضرورة او صارف يصرف الكلام عن الحقيقة، كتفسيره قوله تعالى: (ويثبتّ بهِ الاقدامَ )11/8 ) بانه رباطة الجاش والصبر، مع اتفاق المفسرين ان هذه الآية نزلت في غزوة بدر ومراد بها تثبيت الاقدام حقيقة حتى )لا تسوخ اقدام المومنين حينذاك؛لان الارض كانت رخوة.كما خالف ابو عبيدة جمهور المفسرين بادعائه ان الكاف في قوله تعالى: (كَما اخرجكَ رَبُكَ منْ بيتكَ بالحقِ وإنّ فريقاً منَ5 انها كاف القسم... / المومنينَ لكارهونَ ) ( 5/8)وقد قام الباحث بالرد على المولف من خلال كلام اهل العلم من المفسرين واللغويين، ومستدلاً بادلة من الكتاب والسنة واللغة.