دور التعليم المستمر في مواجهة تحدّيات العولمة الاجتماعية من منظور تربوي اسلامي

هدفت الدراسة الى بيان دور التعليم المستمر في مواجهة تحدّيات العولمة الاجتماعية من منظور تربوي اسلامي. وذلك من خلال مباحثها الثلاثة وهي: المبحث الاول: مدخل مفاهيمي: مفهوم التعليم المستمر ومفهوم العولمة الاجتماعية، والمبحث الثاني في تاسِيسات التربية الاسلامية لمبدا التعليم المستمر، والمبحث الثالث في اهم تحدّيات العولمة الاجتماعية ودور التعليم المستمر في مواجهتها من منظور تربوي اسلامي. وقد توصلت الدراسة الى بيان قدرة التعليم المستمر على مواجهة تحدّيات العولمة الاجتماعية؛ نظرا لما يتمتع به من خصائص وطبيعة وآليات منفتحة ومتجددة ومرنه. وان التعليم المستمر كان له دوره الفاعل في نهضة الحضارة الاسلامية وازدهارها، وانه يشكل قوة فاعلة في المجتمع ومواجهة تحدّياته وتطوره حينما يكون متصلاً بقضايا عصره ومُوطّرا بالمنظور التربوي الاسلامي. واكدت الدراسة ان للتعليم المستمر دوره الاساسي في مواجهة تحدّيات العولمة الاجتماعية وبخاصة تلك المتصلة بمنظومة قيم المجتمع وثوابت الامة وسلوك الافراد وتوجهاتهم وميولهم، مثل تلك التحدّيات التي تهدد قيمة الانتماء والهويّة والتماسك الاجتماعي والتوجهات الروحية والعاطفية. وقد اوصت الدراسة الدول والمجتمعات العربية والاسلامية بموسساتها كافة ان تجعل من التعليم المستمر المنبثق من معطيات الكتاب والسنة نهجاً قويماً وثابتاً للمحافظة على امن المجتمع الفكري والثقافي وحفظ مسلكه وقيمة وثوابته ودفعه باتجاه النمو والتطور.