سياسة امريكا تجاه العراق في الكاريكاتير الاردني (دراسة تحليلية)

تتعامل امريكا بازدواجية في المعايير مع العالم الثالث وقضاياه المختلفة، ولا سيما العالم العربي. وتتصرف بتعنت شديد وتصلب في الراي، وبخاصة بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، وتوحيد القطب العالمي، وهي تعتمد على سطوتها وقوتها العسكرية مع العالم الثالث، وعلى الكذب وتزييف الحقائق وتضليل الراي العام مع بقية دول العالم. دفعت امريكا العديد من الاهداف الى احتلال العراق، منها: نهب النفط، وتعميق الخلافات العربية وتجذيرها، وبذر الفتن الطائفية بين مكونات الشعب العراقي نفسه، واعادة تشكيل المنطقة من جديد بما يتفق مع المطامع والمصالح الاسرائيلية. يهدف هذا البحث الى معرفة المدى الذي تعاملت به الصحافة الاردنية اليومية (من خلال الرسوم الكاريكاتيرية) مع سياسة الولايات المتحدة الامريكية، وتحديدًا احتلال العراق. لذلك قام الباحث بتحليل مضمون الكاريكاتير المتعلق بهذه السياسة في . صحيفتي الدستور والعرب اليوم، خلال فترة احتلال العراق آذار- ايار 2003 اشارت نتائج الدراسة الى ان الكاريكاتير الذي يتناول الاضرار التي نجمت عن الحرب، وتلك التي تتناول الرئيس الامريكي، او احد اعضاء ادارته بالنقد جاءت بالمرتبة الاولى وبنسبة ( 23 %). ثم جاء بالمرتبة الثالثة الرسوم التي تربط صورة امريكا بصورة اسرائيل وتبين ان مصلحتهما واحدة واهدافهما مشتركة وبنسبة ( 20 %). اما الرسوم التي تعرض صورة الامم المتحدة فقد جاءت بالمرتبة الاخيرة وبنسبة ( 10 %)، للدلالة على ضعف دور الامم المتحدة قبل احتلال العراق وبعده.