القراءة النقدية في ظل النظرية الاسلوبية

يوسس هذا البحث لقراءة نقدية تستطلع قوى الهيمنة المولفة للنصوص الادبية على وجه دون آخر. وترصد هذه القراءة الطرق الاسلوبية التي تضاعف دلالات البنى وتكسب النصوص الادبية لذتها وفتنتها وسلطتها وتكون مسوولة عن ادبية الادب. وتفسح هذه القراءة المجال لتطوير الوعي الثقافي من جيل الى آخر. ويصدر هذا البحث عن فكرة مفادها انّ القراءة النقدية تضع الناقد امام رسالته الحضارية لكي يتسنى له اعادة انتاج الثقافة وتحويلها الى اقصى درجات الوعي لمواكبة المناهج النقدية في عالم متغير. ويكشف انّ النظرية الاسلوبية تحظى بموقع متفرد في النقد الحديث وتتمتع بطرق جمالية تسهم في قراءة النص الادبي وبيان دلالاته وتجلياته. وتبيّن انّ النظرية الاسلوبية تعتمد على استراتيجيات بسطت نفوذها في مقاربة النص الادبي وهي: الاختيار الاسلوبي، والتكرار الاسلوبي والبنية المهيمنة والاستبدال والمفعول الايحائي والمبدع والرسالة والمتلقي. وتكشف النظرية الاسلوبية عن الفاعلية التي يوسس عليها الجسد اللغوي وتتخطى المستوى التوصيلي الى المستوى الجمالي بحثاً عن ادبية الادب وطرق التاثير الاسلوبي. وينتظم هذا البحث ضمن بعدين: الاول: القراءة النقدية. الثاني: النظرية الاسلوبية (المفاهيم والاستراتيجيات).