صورة العرب والمسلمين في الآداب العالمية صورة هارون الرشيد في مسرحيّة حَسَنْ للشاعر الانجليزي فلكر انموذجا

اثّرت في احداث تاريخ الامة العربية، مما يكسبه اهمية كبيرة تاريخياً وادبياً، حيث يوضح آراء هذا الشاعر، ونظرة ادباء الغرب الى كثير من الرموز التاريخية التراثية العربية. ويُعد هذا البحث دعماً رئيساً لآراء ادوارد سعيد في كتابه الاستشراق المنشور عام 1978 م، الذي يدحض فيه آراء الغربيين حول الصورة النمطية القاتمة للعرب في الادب الغربي، فقد ركّز هولاء الادباء على الجانب المظلم من حياة العرب، ونسبوا لهم عدداً من الصفات التي لا تتفق وهذه الشخصيات، ولا تناسبها. ولعلّ في هذه المسرحية ما يدللُّ على التاثر والتاثير بين الادبين الغربي والعربي من خلال اشتمالها على الكثير من القصائد الشعرية العربية لشعراء فحول امثال: عنترة، وهذا كلّه في باب الاستش ا رق، الذي انتشرت ظاهرته بصورة جدّية بعد فترة ما يسمى في التاريخ الاوروبي بعهد الاصلاح الديني، ومنذ ذلك الحين اخضع المستشرقون الغربيون حضا ا رت الشرق للدراسة والبحث، وكان لكل واحدٍ منهم دوافعه الخاصة به. ونشير هنا الى ان البحث سيوضح مدى تعصب الشاعر فلكر ضد العروبة والاسلام، ومدى اخفاقه في الحديث عن كثير من المواضع الواضحة، التي تدل على جهله بتاريخ الامة العربية وتراثها. ويركز هذا البحث على ما ياتي: 1. سبب اختيار شخصيَّة هارون الرشيد في هذه المسرحيَّة. 2. الصورة النمطيَّة التي اظهرتها مسرحية حسن لشخصيَّة هارون الرشيد 3. الاُسس التي اعتمدها الشاعر (فلكر) في وصف هذه الشخصيّة التاريخيَّة. 4. النتائج التي توصل اليها الباحثان في دراستهما هذه المسرحية الشعرية