واقع استخدام طلبة كلية التربية في الجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا لشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك واتجاهاتهم نحوها

هدفت هذه الدراسة الى الكشف عن واقع استخدام شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك من قبل طلبة كلية التربية في الجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا، وذلك من خلال تحديد درجة استخدامهم لهذه الشبكة، وتعرّف ابرز المعوقات التي تواجه الطلبة عند استخدامها، وتحديد اتجاهاتهم نحو استخدامها. ولتحقيق اهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي، حيث تم اعداد استبانة مكونة من (47) عبارة موزعة على ثلاثة محاور: درجة استخدام الطلبة لشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، ومعوقات الاستخدام، واتجاهات الطلبة نحو استخدامها. وقد تم استطلاع آراء (159) طالباً وطالبة من طلبة كلية التربية. واظهرت نتائج الدراسة ان درجة استخدام عينة الدراسة لشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك كانت متوسطة، وان درجة حدة معوقات استخدامهم لهذه الشبكة كانت “متوسطة” ايضاً من وجهة نظر طلبة كلية التربية، كما ان لديهم اتجاهات “محايدة” نحو استخدام شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك. كما اظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≥ α) بين متوسطي رتب درجات مستويات متغير الدراسة (المستوى الدراسي)في درجة استخدام عينة الدراسة لشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، ولصالح المستوى الرابع؛ ووفقاً لمتغير (عدد ساعات استخدام شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك يومياً) ولصالح عدد ساعات الاستخدام الاكثر، بينما لم تظهر فروق ذات دلالة في درجة الاستخدام وفقاً لمتغيرَي الدراسة (النوع، التخصص). كما اظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≥ α) بين متوسطي رتب درجات مستويات متغير الدراسة (المستوى الدراسي) لدرجة حدة معوقات استخدام عينة الدراسة لشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك لصالح المستوى الثاني؛ ووفقاً لمتغير (عدد ساعات استخدام شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك يومياً) ولصالح عدد ساعات الاستخدام الاقل، بينما لم تظهر فروق ذات دلالة وفقاً لمتغيرَي الدراسة (النوع، التخصص). واظهرت النتائج ايضاً وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≥ α) بين متوسطي رتب درجات مستويات متغير الدراسة (عدد ساعات استخدام شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك يومياً) في اتجاهات عينة الدراسة نحو استخدام شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، ولصالح عدد ساعات الاستخدام الاكثر، بينما لم تظهر فروق ذات دلالة وفقاً لمتغيرات الدراسة (النوع، التخصص، المستوى الدراسي). وفي ضوء هذه النتائج قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها: الاستفادة من شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك في عمليتي التعليم والتعلم، وتشجيع الطلبة وتوعيتهم بخصائص وامكانيات شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، ونشر الوعي التقني بين الطلبة وتدريبهم على استخدام التقنيات الحديثة في التعليم، والعمل على الحد من معوقات توظيف شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك في التعليم الجامعي؛ وسرعة معالجتها، واقترحت اجراء دراسات وبحوث مماثلة على المجتمع اليمني، للوقوف على واقع استخدام اعضاء هيئة التدريس بكليات التربية لشبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك في التدريس وتوظيفها.