دلاله العنوان في رساله من المنفي لمحمود درويش و نامه لاحمد شاملو (دراسه مقارنه)

السيمياييه تتناول دراسه النصوص الادبيه و عناصرها دراسه دلاليه باساليب جديده. فمنها العنوان الذي يعتقد النقاد انّه اول اشاره تواجه المتلقي و مفتاح دلالي يختزل بنيه النص في كلمه او عده كلمات، و عن طريقه يمكن للقاري الغوص في اعماق النص من اجل فك رموزه و الوصول الي دلالاته. لذا اولوه عنايه خاصه لكونه علامه سيمياييه تتموضع في اعلي النص لتشير الي مضمونه و محتواه العام. بنا ً علي ذلك، تسعي هذه المقاله لدراسه العنوانين الشعريين رساله من المنفي لمحمود درويش، و نامه لاحمد شاملو دراسه سيمياييه و مقارنه دلاله كلمه رساله بينهما، و ذلك وفق المنهج الوصفي - التحليلي، و في ضو المدرسه الامريكيه في الادب المقارن. نتايج الدراسه تشير الي انّ كلمه رساله تدل علي انّ الشاعرين يريدان ان ينقلا للقاري رساله تُعبر عن الاوضاع الاجتماعيه التي يعيشان فيها. فمحمود درويش يشير الي الاوضاع الاجتماعيه التي يعاني منها ملايين الناس بسبب حب السيطره والتملك، و تشرد العديد منهم من ارضهم و وطنهم، و اصبحوا ضحيه الظلم لسنوات طويله. فجاهدوا من اجل الوصول الي حقوقهم الانسانيه المهضومه و الحياه تحت ظل المساواه؛ و شاملو ايضاً في شعره يروي حكايه الاستبداد الذي اصاب الناس في المجتمعات، و حرمهم حقوقهم الانسانيه. اذن شعره صرخه ضد الظلم و محاوله لكسر السلاسل التي تقيد ابنا شعبه. بنا ً علي هذا يمكن القول انّ دلاله كلمه رساله قد لاتخرج كثيراً عن المعني الذي يمكن ان نفهمه من هذه الكلمه، سوي انّ النص هو الذي يحدد مضمون الرساله.