قياس اسلوب الشعر في انماطه الثلاثه: العمودي و الشعر الحر و قصيده النثر، علي اساس معادله بوزيمان (دراسه مقارنه لنماذج من الشعر العمودي و الشعر الحر للسياب و قصيده النثر للماغوط)

ان استخدام الاساليب الاحصاييه في معالجه اسلوب النصوص الادبيه تخطو بنا خطوات هامه في سبيل عقلنه التذوق والابتعاد عن التمسك بعنصر الذوق في تحليل تلك النصوص. من هذه الاساليب الاحصاييه تلك التي اقترحها لاول مره الباحث الالماني بوزيمان فعرفت بمعادله بوزيمان. الطريقه التي تقدمها المعادله تعين القاري في الكشف عن زوايا كامنه في النصوص الادبيه. فعلي اساسها يمكننا ان نطلع علي مدي انفعاليه اديب ما في عمله كما هي تعيننا في التمييز بين لغه النثر ولغه الشعر والتمييز بين الاسلوب الادبي والاسلوب العلمي. تعتمد هذه الطريقه علي دراسه للمفردات التي يستخدمها الاديب في عمله واحصا عدد الافعال والصفات فيه. وعلي اساس هذا الاحصا والعدد الذي يحصل من نسبه عدد الافعال الي الصفات يستطيع القاري ان يفهم اسلوب ذلك النص،كما يفهم مدي انفعاليه الاديب في عمله. وانتهت المقاله الي ان اسلوب الشعر الحر بما يعطي للشاعر من الحريه فلا يوقفه عند قيود كالقافيه والالتزام لعدد معين من التفعيلات و...يكون اكثر ادبيهً من الضربين الآخرين بينما وقف الشعر العمودي في حد متوسط بين هذين الضربين. اما قصيده النثر فرغم انها تركت القافيه والوزن ولم يكن امامها قيد يلتزمه الاديب فاسلوبها اقرب الي اسلوب النصوص النثريه. فالقيمه التي سجلتها نسبه الفعل الي الصفه في هذا الضرب كانت اقل قيمه لها في القياس بالضربين الآخرين.