اسهامات ابن خلدون وآراوه النظرية في تعليمية اللغة

اللغة في ابسط تعريفاتها وسيلة تواصل؛ وهو تعريف يردده علماء اللغة قديمهم وحديثهم، عربيهم وغربيهم على حد سواء، وهو حد اطر مهمة حفظ اللغة العربية وحمايتها على يد القدماء من اللغويين العرب حين بدات تفقد وظيفيتها على لسان الاعاجم والمولدين؛ فكان ان الفوا الرسائل اللغوية، ووضعوا المعاجم اللغوية منها والمتخصصة. ولا يزال هذا الاهتمام هاجس المهتمين والمشتغلين والمتعصبين للغة العربية اليوم، خاصة حين تعددت وظائف اللغة؛ فتنوعت بين حمايتها للهوية والدين والتراث، وتعبيرها عن الافكار والاحاسيس والمشاعر، وتلبية الاحتياجات وقضاء المصالح الشخصية في التواصل الوظيفي العادي. ولما كان الامر كما سبق ذكره فقد سمح ذلك اشتمال الكتب التراثية اللغوية العربية على العديد من الآراء التي حاول اصحابها ان يقعدوا للدرس التعليمي للغة العربية قبل ظهور التعليمية بوصفها علما مستقلا بزمن طويل، ومن هذه الآراء التي يسجل عليها عدم تعارضها مع ما يردده التعليميون اليوم، تلك التي يقع عليها القارئ لمقدمة ابن خلدون؛ لتكون هذه الدراسة في معاينتها لهذه الآراء طامحة الى احلالها مكانها الخاص ضمن الجهود الموصلة للدرس التعليمي للغة العربية خصوصا، وتعليمية اللغات عموما.