چكيده فارسي :
يمكن اعتبار التحول الذي حدث مع همبولت باهتمامه الكبير بالوظيفة الانثروبولوجية للّغات من خلال مفهوم روية العالم بمثابة ثورةً كوبرنيكيةفي تاريخ الفكر الفلسفي اللغوي.فقد استشعر مبكرا الاهمية التي تكتسيها اشكالية تحديد طبيعة الانسان من منظور انثروبولوجي.ومع ذلك يبدو ان فكر همبولت لم يحظَ بما يستحقه من عناية، فهو لم يسترعِ اهتمام الفلاسفة لانه عندهم ينتمي الى دائرة الالسنيين، ومعظمهم لم يشتغل على الاقل قبل بالمنعطف اللغوي بالاشكاليات التي تطرحها علاقة اللغة بالفكر والتاثير المتبادل بينهما. كما انه لم يسترعِ اهتمام الالسنيين، باستثناء بعض الحالات مثل اميل بنفينيست. ويبدوان اغفال القيمة العلمية والفلسفية لاعماله من قبل معاصريه راجع الىسوء تقدير والى كون افكاره قد جاءت ضد تيار عصره وفي غير زمانها. وفي هذه الورقة، سنحاول تبيان انهمبولت قد اسس لتقليد جديد في تاريخ الفكر اللغوي، انْ على مستوى الدرس الفلسفي او على مستوى الدرس اللساني. فهل يمكن اعتبار الافكار اللغوية المعاصرة تنويعات لفكر همبولت وامتدادا لآرائه، ام انها مجرد تقاطعات مستقلة وغير مقصودة ؟
كليدواژه :
روية العالم , الانثروبولوجيا الفلسفية , اللّسانيات الانثروبولوجية , اللّسانيات التزامنية , فلسفة الاشكال الرمزية , فرضية , وورف , ابير , النسبية اللغوية , التنوع اللغوي , مقولات اللغة , مقولات الفكر.