الطبيعة التنموية لصيغ التمويل والاستثمار القائمة على مفهوم المديونية بالبنوك الاسلامية - تحليل نظري-

تستخدم البنوك الاسلامية لاجل تحقيق اهدافها الاستثمارية صيغا تمويلية مختلفة، غير ان هذه الصيغ منهاما هو قائم على مفهوم الملكية كالمشاركة والمضاربة، حيث يشترك كل من البنك الاسلامي وعميله في ملكية المشروع الممول، فياخذ العميل نتيجة لهذه الشراكة صفة المالك للمشروع. ومنها ما هو قائم على مفهوم المديونية كالمرابحة، والتي ينتج عن التعامل بها مديونية ثابتة في ذمة العميل المستفيد من التمويل. ّ الا ان الملاحظ ان صيغ التمويل والاستثمار القائمة على مفهوم المديونية قد طغت على اغلب استخدامات البنوك الاسلامية، في حين ان بعض الصيغ القائمة على مفهوم الملكية كالمضاربة وصيغ التمويل الزراعي تكاد تنعدم او لم تستعمل اطلاقا. كما ساد الاعتقاد بان الصيغ القائمة على مفهوم المديونية كالمرابحة مثلا هي صيغ تجارية استهلاكية لا تفيد الاقتصاد والتنمية في شيء. وعليه فاننا سنحاول من خلال هذه الدراسة معرفة ما اذا كانت جميع الصيغ القائمة على مفهوم المديونية التي تستخدمها البنوك الاسلامية او تنص ً عليها في انظمتها التاسيسية صيغا تنموية ام لا ؟