صورة المجتمع الشلفي في النصف الاول من القرن العشرين من خلال مدونات الرحالين الجزائريين

تسعى هذه الدراسة الى ابراز مظاهر الحياة التي كانت ماثلة في المجتمع الشلفي في جوانبه المختلفة: الحضاري، والثقافي، والاخلاقي، والمستوى المعرفي، واعطاء صورة متكاملة عن هذا المجتمع، الذي سوف يقف فيه الباحث على اهم معالمه، في مرحلة قدّرناها بالنص ف الاول من القرن العشرين، من خلال ما جاء في حديث الرحالين الجزائريين، حيث تعد المدونة الرحلية اهم ما يتشرف بالقيام على هذه المهمة الوصفية للمجتمع، من خلال وقوفه على اهم مظاهر الحياة في مجتمع ما. بحكم الوعي بالتجربة التي تمتزج من خلالها الذات بالموضوع، كون الرحالة، محلل اجتماعي بارع يقف على المثير والطافي من عين كل محتوى اجتماعي. حتى تتصور له حياة المجتمع الذي يضعه تحتعينيه، بصورة استجلائية للمهيمن، الذي قد يغفل عنه حتى صاحب المكان ذاته.