اشكال الحنين الي الماضي في شعر بدر شاكر السياب

ان تقنيه الحنين الي الماضي احدي التقنيات المهمّه التي ظهرت كمصطلح نقدي في الاعوام الاخيره عند نقّاد الادب. هذه التقنيه وان كانت حديثه الظهور في النقد الادبيّ العربي، لكنّ توظيفها في النّصوص الادبيه كان موجوداً، بد ً بالعصر الجاهلي ومروراً بالعصر الحديث. فالحنين الي الماضي عند الادبا ، وخاصه الشّعرا منهم، له اسباب مختلفه، وهو منبعث من دواعٍ وعوامل كثيره، كالعوامل الشخصيه، والسّياسيه، والاجتماعيه، والعاطفيه، وغيرها. والشاعر الذي ينـزع نحو هذا الفنّ توذيه الغربه والاغتراب عاده ويتضجّر من ظروفه الراهنه، شخصيه كانت او اجتماعيه، اذن بمقدورنا ان نقسِّم الحنين، بنا علي العوامل المذكوره، الي قسمين رييسين: الحنين الفرديّ والحنين الاجتماعيّ- السياسيّ. وقد ظهرت هذه الظاهره في عصرنا الحاضر عند الشعرا العرب في ظلّ الاحداث السياسيه والاجتماعيه والآلام النفسيّه الفرديه في البلاد العربيه. ومن ابرز هولا الشعرا الذين يتجلّي الشعور بالشوق والحنين في اشعارهم هو بدر شاكر السياب (1926– 1964م)، رايد الشعر الحرّ، حيث حنّ الي الطفوله والشباب والاهل والوطن. وقد توصل البحث الي ان السيّاب، لعوامل عديده، التجا الي ماضيه المفعم بالافراح والراحه، تسليه لهمومه التي المّت به من كلّ جانب، ومن اهمّ تلك العوامل عاطفته الجيّاشه العميقه التي كانت تجرُّه الي الايام الحالمه الجميله التي لم تتكرّر ابداً. وهذه المقاله تعمد الي دراسه هذه الظاهره في شعر الشاعر واسبابها وانواعها.