العلاقات الفيزياويه بين المكان والزمان في شعر ادونيس

يعتمد الشّعراء في نصوصهم الشعريه علي المكان والزمان وما يتعلق بهما من علاقات فيزياويه، فالاحداث تقع في الزمن والمكان في بنيه حركيّه او سكونيه. العلاقات الفيزياويه بين المكان والزمان في شعر ادونيس اسهمت بشكل فاعل في التعبير عن احاسيس الشاعر النابعه من موقفه الثوروي والعلاقات هذه تحمل اسساً جماليه ذات ابعاد ودلالات نفسيّه ورمزيه حيال حوادث عصره وموطنه. تحاول هذه المقاله ان تقوم بدراسه كيفيّه حضور العلاقات الفيزياويه بين المكان والزمان ودلالاتها في البناء الشّعريّ عند ادونيس علي اساس المنهج النفسي، حيث تحاول ان تربط ابعاد دلالتها بعواطف الشاعر ومشاعره، كما سنتّبع في هذه الدراسه، المنهج الوصفيّ التحليليّ– الاحصائيّ بالاضافه الاستشهاد بنماذج شعريّه دالّه علي استعمال هذه الظاهره و دلالاتها في الصور الشعريه عند ادونيس. اهمّ ما يلفت الانتباه في صوره الشعريهالفيزياويه انّ الشاعر يرغب كثيراً ما الي استعمال الحركه الزمكانيه في نصّه الشّعري؛ اذ تتّفق ديناميكيهالمكان والزمان مع رويته الثوريه في التغيير والطموح الي تحقّق احلامه في بناء مستقبل زاهر وعالم جديد. ويفصح الشاعر عن اتجاهه الوثني من خلال توظيف صور الحركه الزمكانيه كما يتّضح من وراء صور الحركه الزمانيه والمكانيه رايه حول الشّعر؛اذ يعتقد انّ الشّعر ديناميكيه و بثّ الحركه و رفض السكون فيلجا الشاعر الي صور الحركه المكانيه والسكون الزماني في تصوير فقدان الحبّ، كما اعتمد علي توظيف صور الجمود الزماني ‌و المكاني، لتحريض الموقف الثّوري والمجال الحيويّ والتجدّد علي نحو اعمق واكثر حراره وفاعليه ويستعرض الشاعر في توظيف الحركه الزمانيه والسكون المكاني ادراك عبثيه الوجود وتحطيم الزمان ‌النجومي والغلبه علي سطوه الزمن ‌الموضوعي في جمود الفضاء.