حجاجية القيم في خطبة حجة الوداع

تستند القيم الى المشترك من التقاليد والافكار والمبادئ السائدة في مجتمع ما، وهو ما يجعلها تودي دورا حجاجيا مهما في الخطاب، فهي تعمل، اعتمادا على شحنتها الدلالية والتداولية، على توجيه المخاطب توجيها مقصودا نحو خدمة نتائج دون اخرى، والتاثير فيه تاثيرا مخصوصا، وذلك بفضل استنادها الى المواضع الحجاجية التي تضمن لها تلك النقلة الحجاجية من الشحنة التي تحملها، الى ما هو مرغوب من المتلقي فعله.وقد حاول هذا المقال الكشف عن الحركية الحجاجية للقيم في خطبة حجة الوداع للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فتوصل الى ان القيم الموظفة في هذه الخطبة تحظى بالموافقة العامة بين المخاطبين، وهو ما يجعلها، في التصور الحجاجي، في مناى عن الدحض والانكار، ويجعل الخطيب ينفذ الى عالم مخاطبيه، ويضمن انخراطهم في الكلام وتسليمهم به.