مظاهر افكار جمال الدّين الاسدآبادي في اشعار محمّد مهدي الجواهري

جمال الدين الاسدآبادي (1838 - 1897 م) هو احد اكبر المصلحين في التّاريخ الاسلامي المعاصر. له آرا و اقتراحات قيّمه في مجال النّهوض بالعالم الاسلامي و توحيد صفوف المسلمين. و هو من روّاد مكافحي الاستبداد و الاستعمار. بذل هذا المفكر المصلح جهوداً حثيثه لتجديد الفهم الديني فهماً يلايم مقتضيات العصر الرّاهن. كما انّه دعا الي نبذ بعض التفسيرات الخاطيه لبعض المفاهيم الدّينيّه مثل القضا و القدر، و حاول تعريفها تعريفاً يتلا م و العقل و العلوم الحديثه لبثّ النّشاط و الامل و الحركه في قلوب المومنين. و قد تاثّر كثيرٌ من الكتّاب و الشّعرا بآرايه هذه، و منهم الشّاعر العراقي الكبير محمّد مهدي الجواهري (1899 - 1997 م). اذا تامّلنا في دواوينه و تقصّيناها راينا انّ رواه و طموحاته تشبه آرا الاسدآبادي في المجالات المذكوره. الامر الذي نحاول تسليط الضو عليه في هذا المقال.