مسرحيه توفيق الحكيم بين القرآن والمعاصره ( اهل الكهف نموذجا)

انّ استدعا الشخصيات القرآنيه بمعني استحضار الشخصيات او الاحداث او المراحل التاريخيه في عمل ادبي في الادب العربي المعاصر، هومن آخر اطوار علاقه االاديب المعاصر بموروثه. و يعدّ القرآن من مصادر الابداع والتعبير بالشخصيه القرآنيه اوتوظيفها، و يعطي غني و اصاله وشمولاً لادب الاديب. و بما ان الموروث الديني اقرب الي الذاكره الجماعيه فقد اقبل الادبا الي هذا الجانب شعراً و نثراً بعد نكسه حزيران 1967. اقبلوا الي التراث الديني يستوحونه ويستلهمونه ليستثيروا الهمم ليكون ادبهم اوثق صله بالمجتمع. ويعتمدون علي التراث في الوقت الذي لاتنسي فيه المعاصره والحداثه. وكذلك استلهم توفيق الحكيم المصري وكغيره من الادبا المضامين القرآنيه، فاعتمد علي التراث الديني والقصص القرآنيه خاصه في مسرحيته سليمان الحكيم و اهل الكهف. هذه المقاله علاوه علي دراسه اتجاه الحكيم المعاصر في مسرحيه اهل الكهف ومدي نجاحه في استلهام قصه اهل الكهف القرآنيه تهدف الي القا الضو علي تلك المسرحيه و دراسه مدي التطابق او التناقض بين قصه اهل الكهف القرآنيه ومسرحيه توفيق الحكيم و الدراسه ترينا انّ مسرحيه اهل الكهف تاخذ مادتها الابداعيه من القرآن الكريم و هكذا يعتبر القرآن الكريم وخاصه سوره الكهف المصدر الذي استند اليه الكاتب مع تحويره فنيا و رواييا للاستخدام المعاصره.