الحقول الدلالية في نهج الفصاحة (النجم والارض والكنوز والرغام ثمحقل الايمان والنفع والعطاء انموذجا)

تعدُّ نظرية الحقول الدلالية من اخصب ابواب علم الدلالة في الدراسات اللغوية الحديثة. انّ الحقل الدلالي يعني المجموعة المتكاملة من الكلمات التي ترتبط دلالتها بمجال يعبّر مجموعها عنه وتوضع تحت لفظ عام يجمعها. فبالتالي يتوقف الفهم الدقيق لمعني الكلمة على فهم مجموعة الكلمات المتصلة بها دلالياً. انطلاقاً من التركيز على المعنى قام البحث بدراسة حقول النجوم والارض والكنوز والرغام ثمحقل الايمان والنفع والعطاء في توظيفه (ص) تلك الحقول للمعنى المطلوب والمفاهيم الاسلامية والانسانية وتبيين مدي جمال الاحاديث وفاعليته في الترشيد والهداية في نهج الفصاحة، مبيناً العلاقات الدلالية التي تندرج تحته من تقابل وتضاد وترادف مع دراسة الحقول السنتجماتية والتركيز علي الثنائيات بين وحداتها في كشفه عن الكوامن الدلالية مستخدماً المنهج الوصفي التحليلي للكشف عن العلاقات بين بنيات النصّ في كلام افصح العرب (ص) ملقياً الضوء علي جانب من حديثه البليغ مع تعريج علي دراسة المفردات التي طراعليها تغيير وانتقلت من معناها الاصلي الي معني آخر او خصّصت بعد تعميم داخل المنظومة القيمية الاسلامية. عالج البحث بعض الاحاديث التي رآها خصبة وغنية لتوظيف اهدافه من تراصف وترادف وتطور وتوسع دلالي في الاحاديث وتقابل وثنائيات في ادعية نهج الفصاحة وتوصل الى انّ الكلمات التي لها دلالات دينية واسلامية كيف تطوّرت وتوسّعت في مفهومها او تخصّصت بعد تعميم وانّ التقابل والثنائيات في الاحاديث لاينم عن مبحث جمالي فقط بل يوظّف النبي (ص) بها المفاهيم المحسوسة خدمة لمفاهيم المجردة والمعنوية.