استقصاء آراء اعضاء الهيئة الاكاديمية بجامعة الكويت عن مدى جاهزيتهم لتوظيف منصات التعلُّم القائمة على الجيل الثاني للويب (Web2.0) في مقرراتهم التدريسية

سعت الدراسة الحالية الى معرفة مدى جاهزية الهيئة الاكاديمية الاساسية والمساندة بجامعة الكويت لتوظيف منصات التعلّم القائمة على تقنيات الجيل الثاني للويب (Web2.0) في مقرراتهم التدريسية، الى جانب معرفة اوجه التوظيف والتحديات التي تحدق بها، وتقصي ابرز المبررات التي ادت الى احجام البعض منهم عن توظيفها واستخدامها. وقد رمت هذه الدراسة الى تبصير متخذي القرار بتلك التحديات والمعوقات وسبل تذليلها ورفع مستوى الافادة من هذه التقنية التي تكلف موسسات التعليم العالي لا سيما جامعة الكويت الاموال الطائلة والجهود البشرية الحثيثة من اجل توظيف منصات التعلّم القائمة على تقنيات الجيل الثاني للويب في التعليم. وتبنت هذه الدراسة المنهج الممزوج لتحقيق اهدافها والاجابة عن اسئلتها؛ وتم اعداد اداتين لذلك الغرض تمثلتا في الاستبانة والمقابلة الشخصية. وقد طبقت الاداتين بعد التاكد من صدقهما وثباتهما على عينة عشوائية من اعضاء الهيئة الاكاديمية الاساسية والمساندة في جامعة الكويت والبالغ عددهم (1413) وفقاً للعام الاكاديمي (2012/2013). واسفرت الدراسة عن اتفاق اعضاء الهيئة الاكاديمية بجامعة الكويت على ضرورة توظيف منصات التعلّم القائمة على تقنيات الجيل الثاني للويب في مقرراتهم التدريسية، كما كشفت النتائج عن وجود بعض التحديات التي تواجه الهيئة الاكاديمية وتحول دون توظيفهم لتلك المنصات على النحو الامثل في مقرراتهم التدريسية، وكذلك عن ابرز المبررات الثقافية والفنية التي تقف وراء احجامهم عنها. الى جانب ذلك بينت النتائج انه لا توجد هناك مبررات ادارية تحد من توظيفهم لمنصات التعلُّم القائمة على تقنيات الجيل الثاني للويب في مقرراتهم التدريسية. وقد تم رسم التوصيات الضرورية انطلاقا من ما توصلت اليه الدراسة من نتائج.