القدرة التنبوية ليقظة الذهن في مهارة التمثل العاطفي لدى طلبة مرحلة البكالوريوس في جامعة ابوظبي

استهدفت الدِّراسة الحالية تَّعرُّف مقدرة يقظة الذِّهن على التَّنبُّو بمهارة التمثُّل العاطفي لدى عينةٍ من طلبة جامعة ابو ظبي بفرعيها: (ابو ظبي، والعين) ولتحقيق ذلك؛ قام الباحثانِ بتطبيقِ مقياس يقظة الذهن والذي يشتمل على اربعة مجالات: (المُلاحظة، والوصف، والوعي بالفعل، والقبول دون اصدار حُكم)، ومقياس التَّمثُّل العاطفي والذي يشتمل على اربعة مجالات :(الخيال، والاهتمام العاطفي، والاخذ بالاعتبار وجهة نظر الطرف الآخر، والالم الشخصي) على (400) طالب وطالبة من جامعة ابو ظبي. واستخرج الباحثانِ المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات عينة الدراسة على مقياسي:( يقظة الذهن، ومقياس التَّمثُّل العاطفي)، وتحليل الانحدار المتعدد المُتدرِّج Stepwise Multiple Regression؛ لقياس القدرة التنبُّوية ليقظة الذهن في مهارة التمثل العاطفي، كما استخدم الباحثانِ اختبار (ت) لعينتين مستقلتين Independent Sample T-test؛ لتَّعرُّف الفروق بين الذكور والاناث في يقظة الذهن والتمثُّل العاطفي. حيث اظهرت النتائج انَّ عينة الدراسة تمتلك مستوىً متوسطاً من يقظة الذهن، وانَّ مجالَ (المُلاحظة) يقع في المستوى المرتفع، وانَّ مجال (الوعي بالفعل) يقع في المستوى المنخفض. وفيما يتعلَّق بمستويات التمثُّل العاطفي فقد تبيَّن انَّ عينة الدراسة تمتلك مستوىً متوسطاً من التمثل العاطفي، وانَّ مجال (الاخذ بالاعتبار وجهة نظر الطرف الآخر) يقع في المستوى المرتفع، وانَّ مجال (الخيال) يقع في المستوى المنخفض. كما اشارت نتائج الدراسة الى انَّ زيادة يقظة الذهن تزيد من التمثُّل العاطفي. وتوصَّلت الدراسة ايضاً الى وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) بين الذكور والاناث في مجالي: (الوعي بالفعل، والقبول دون اصدار حُكم) لصالح الاناث. وفروق على مجالي: ( الخيال، والالم الشخصي)، والدرجة الكلية في ذلك لصالح الاناث، وفي مجال (الاخذ بالاعتبار وجهة نظر الطرف الآخر) جاء لصالح الذكور، مع عدم وجود فروق بين الذكور والاناث على مجال الاهتمام العاطفي. كما اظهرت النتائج وجود فروق دالة بين الطلبة من تخصصات مختلفة: (الآداب والعلوم، والادارة والاعمال، والهندسة وعلوم الحاسوب) في بعض مجالات مقياسي: ( يقظة الذهن، والتمثل العاطفي) لصالح الطلبة من كليتي: (الآداب والعلوم، والادارة والاعمال)، اضافة الى وجود فروق دالة بين الطلبة من المستويات الدراسية المختلفة على جميع مجالات مقياسي:(يقظة الذهن، والتَّمثُّل العاطفي)، وذلك لصالح الطلبة من المستويات الدراسية العُليا وبشكل تتابعي مقارنة بالطلبة من المستويات الدراسية الدُّنيا.