عنوان مقاله :
فجوة الاتصال والمعلوماتية بين اوروبا والعرب: الطباعة والمطبعة في البلاد العربية انموذجا
پديد آورندگان :
الموسى, عصام سليمان جامعة اليرموك - كلية الاعلام - قسم الصحافة, الاردن
چكيده فارسي :
يكشف استعراض مسيرة الطباعة في الوطن العربي ان المطبعة قد تاخر دخولها الى الولايات العربية الخاضعة للدولة العثمانية مدة قاربت الاربعة قرون. لقد ظهرت المطبعة في منتصف القرن الخامس عشر (عام 1439) في المانيا موذنة بقدوم الثورة الثانية في الاتصال والمعلوماتية (Second Communication Revolution) في الوقت ذاته الذي كان فيه نجم الدولة العثمانية يصعد، وكان ان احتل )سليم الفاتح) البلدان العربية عام 1516م، وضمها باسم رابطة الدين، الى ما اصبح يعرف لاحقا بالامبراطورية العثمانية. وفي الوقت الذي نجد فيه انتشار المطابع في اوروبا يتزايد مع نهاية القرن الخامس عشر حتى بلغ مجموعها 2500، موزعة على مختلف المدن الاوروبية، محققا استخدامها نهضة علمية ضخمة في تلك الاصقاع، نجد ان استخدامها في الامبراطورية العثمانية قد منع بسبب فتوى دينية حرّم فيها شيخ الاسلام استخدام المطبعة. وبقي الامر كذلك حتى عام 1728. وقد استثنيت الاقليات الدينية في الدولة العثمانية من هذه الفتوى، فاستخدم اليهود المطبعة منذ عام 1494م، والمسيحيون العرب منذ عام 1610. ومنذئذ، عملت المطابع المسيحية تحديدا على نشر كتب الدين المسيحي بالعربية الى جانب كتب اللغة العربية والتراث العربي باعداد محدودة، مما ساعد في حفظ جذوة الثقافة العربية وهاجة. واستمر الوضع هكذا حتى عام 1727 حين صدرت فتوى اخرى من شيخ الاسلام اجازت استخدام المطبعة لطباعة الكتب غير الدينية، فظهر اول كتاب عربي مطبوع في الاستانة عام 1728 باللغتين العربية والتركية. غير ان ادخال المطبعة قاد الى ثورة في الاستانة عام 1730، كان من نتائجها عزل السلطان احمد الثالث، وقتل الصدر الاعظم ابراهيم باشا، وعزل شيخ الاسلام عبد الله وحرق المطبعة. وبعد اعادة بناء المطبعة بسنوات، توالى صدور الكتب باللغة العربية، لكن باعداد محدودة جدا، فلم يزد مجموع ما طبع في مائة عام تقريبا عن 98 كتابا. مع انتشار الطباعة والصحافة منذ منتصف القرن التاسع عشر، بعد بدء ظهورها في مصر ولبنان اولا، وقبل ان تنتشر لاحقا، وبتفاوت امتد حتى القرن العشرين، في بقية البلدان العربية، اخذ الوعي يمتد في النفوس العربية. ويخلص البحث الى ان تاخر دخول الطباعة للبلدان العربية قد نتجت عنه فجوة معرفية في الاتصال والمعلوماتية (المعل- اتصالية) بين العرب والغرب، تقدر زمنيا باربعة قرون، وذلك بسبب عدم انتشار المعرفة التي جاءت بها المطبعة مقارنة باوروبا
كليدواژه :
الثورة الثانية في الاتصال , الاتصال والمعلوماتية (المعلو-اتصال) , الدولة العثمانية , المطبعة , فجوة ثقافية , مطابع المسيحيين العرب.
عنوان نشريه :
المجلة الاردنية للعلوم الاجتماعية