الانعزال البصري واثره على انجاز الاركاض السريعة

كان الركض قديما من اهم السباقات التي تجري في الاعياد الاولمبية القديمة وتحضى باهتمام المتسابقين والمتفرجين ،وكانت تتم عملية بدا السباقات عند الاغريق القدماء بالاصطفاف خلف خط محفور في الارض عند بداية المضمار تطورت هذه الطريقة بعد ذلك الى وضعاعمدة عند خط البداية يقف بجوار كل عمود متسابق ، وقد استمرت عملية البدء العالي مدة طويلة حتى عام 1888 ميلادية حيث استخدم العداء الامريكي (تشارلز) طريقة البدء المنخفض وذلك من خلال حفر حفرتين الارتكاز القدمين وفي عام 1927 م اخترعت مكعبات البداية المستعملة الآن ، اما في الوقت الحاضر قسمت فعاليات الركض الى قصيرة ومتوسطة وطويلة وامتازت الفعاليات القصيرة بالبداية بالركض المنخفض وعلى المتسابق ان يقدم اقصى سرعة لديه لتحقيق اقل وقت ممكن . ويعتبر سباق 100 متر هو مقياس السرعة الاولى بين كافة المسابقات عند ملاحظتنا للفارق الزمني بين عدائي المستويات العليا في العالم وعدائي الدرجة الثانية والتي تتراوح بين (9٫9-11) ثانية يتضح اهمية كل عشر من الثانية فاذا كان احد العدائين يقطع مسافة 10 متر في كل ثانية. وقد يختلف هذا العداء بمقدار هذا العشر من الثانية بتجاوزه العدائين الآخرين من المستوى نفسه بمقدار واحد من هذا العشر من الثانية وهو فارق كبير من سباقات المستويات العليا. ومن هنا تاتي اهمية هذه المسابقة الحساسة التي لا يسمح للعداء بالتباطو او التواني بصعوبة التعويض فيها ، وتكمن اهمية البحث في كونها محاولة للتعرف على اهمية الانعزال البصري للاعب ومدى تاثيره على نتيجة الاداء .