دراسة اسلوبية في الخطبة التاسعة والعشرين من نهج البلاغة

العمق المعنوي واستحكام الاسلوب الفذ والنفيس لدي الامام عليّ عليه السلام، الي جانب الفكر الغزير المشحون بالحكم ادّي الي تخليد كلامه. اسلوب الخطب عند الامام عليّ عليه السلام لِمَا يضمّ في طياته من ميزات النثر الفني صار اسلوبا خلابا وزاهرا. فدقة الامام عليّ عليه السلام في انتقاء حروف المفردات والتناسب والانسجام والتناغم ما بين الالفاظ تسبب في خلق جوّ مترع بالموسيقي والايقاع الحسن وهذا النوع من ابرز سمات كلامه عليه السلام. في هذا البحث اردنا من خلال منهج الوصفي-التحليلي وبالاستمداد من المعلومات الاحصائية دراسة ميزات اسلوب الخطبة التاسعة والعشرين من خلال المستويات الثلاثة اللغوية والادبية والفكرية.ﺘﺸﯿر ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﻤﻘﺎل اﻟﯽ ان اﻹﻤﺎم ﻋﻠﯿﻪ اﻟﺴـﻼم اﻫـﺘﱠم ﺒﻤوﺴـﯿﻘﯽ اﻷﺼـوات اﻫﺘﻤﺎﻤـﺎ ﺒﺎﻟﻐـﺎ وﻗـد اﺴـﺘﻔﺎد ﻤﻨـﻪ ﺒﺒراﻋـﺔ ﻛﺒﯿـرة ﻟﻠﺘـﺄﺜﯿر ﻋﻠـﯽ اﻟﻤﺘﻠﻘﻲ. ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘوي اﻟﻨﺤوي اﻛﺜر اﻹﻤﺎم ﻋﻠﯿﻪ اﻟﺴﻼم ﻤن اﯿراد اﻟﺠﻤل اﻟﻔﻌﻠﯿﺔ وﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘوي اﻷدﺒﻲ ﻛـﺎن اﻹﻤـﺎم ﻋﻠﯿـﻪ اﻟﺴـﻼم ﯿﻌـﻲ اﻫﻤﯿـﺔ اﻟﺼـﻨﺎﻋﺎت اﻟﺒﻼﻏﯿــﺔ وﻗــد اﺴـﺘطﺎع ﻤــن ﺨــﻼل اﺴــﺘﺨداﻤﻬﺎ و ﻛـذﻟك ﻤــن ﺨــﻼل ﺨﻠـق اﻟﺼــور واﺴــﺘﺨدام اﻟﺒﯿــﺎن ان ﯿظﻬـر ﺠﻤــﺎل ﺨطﺒﺘــﻪ ﻋﯿﻨــﺎ ﻟﻠﻤﺨﺎطب. ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘوي اﻟﻔﻛري ﯿﻘوم اﻹﻤﺎم ﻋﻠﯿﻪ اﻟﺴﻼم ﺒﺘﺄﻨﯿب اﻨﺼﺎرﻩ وﺘﻌﻨﯿﻔﻬم اذ اﻨﻬم ﺘر ﻛوا ﻤﻨﺎﻀﻠﺔ اﻟﻌدو وﻟم ﯿﺤﻔظوا اﻟوﺤدة ﺒﯿﻨﻬم