فلسفة التربية في القرآن الكريم وتطبيقاتها التربوية

هدفت الدراسة الى التعرف على طبيعة العلاقة بين الخالق والمخلوق، وعلى طبيعة الانسان، وطبيعة الكون والحياة، وطبيعة المعرفة في القرآن الكريم، والتعرف على التطبيقات التربوية لفلسفة التربية في القرآن الكريم. واعتمدت الدراسة على المنهج الاستنباطي؛ لارتباطها بالمصادر الشرعية واستخراج جوانب فلسفة التربية من القرآن الكريم وما يتصل بذلك من تطبيقاتٍ واساليب تربوية وتعليمية. واوﻀﺤت ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ ان ﻓﻠﺴﻔﺔ اﻟﺘرﺒﯿﺔ اﻹﺴﻼﻤﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻘرآن اﻟﻛرﯿم ﻟﻬﺎ اﻫداﻓﺎً ﻤﺘﻨوﻋﺔ ﻋﻘدﯿﺔ اﯿﻤﺎﻨﯿﺔ، وﻋﻘﻠﯿﺔ ﻓﻛرﯿﺔ، وﻨﻔﺴﯿﺔ ﺠﺴﻤﯿﺔ، واﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﺨﻼﻗﯿﺔ، واﻨﻬﺎ ﺘﺤث اﻟطﺎﻟب اﻟﻤﺘﻌﻠم ﻋﻠﻰ طﻠب اﻟﻌﻠم واﻻﺴﺘزادة ﻤﻨﻪ ﻤﻨذ اﻟﺼﻐر ﻤن ﺨﻼل ﺤﻀور ﺤﻠﻘﺎت اﻟﻌﻠم، واﻨﻬﺎ ﺘوﺠﻪ اﻟﻰ اﻫﻤﯿﺔ اﺤﺘرام اﻟﻤﻌﻠﻤﯿن وﺒﯿﻨت ﺼﻔﺎﺘﻬم وواﺠﺒﺎﺘﻬم ﺘﺠﺎﻩ طﻼﺒﻬم، وان ﻓﻠﺴﻔﺔ اﻟﺘرﺒﯿﺔ اﻹﺴﻼﻤﯿﺔ ﻟﻬﺎ اﺴﺎﻟﯿب ﺘﻌﻠﯿﻤﯿﺔ ﻤﺘﻨوﻋﺔ ﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ اﺴﻠوب اﻟﻘدوة اﻟﺤﺴﻨﺔ، واﻟﻘﺼﺔ واﻟﺘرﻏﯿب واﻟﺘرﻫﯿب واﻟﺘﻠﻘﯿن واﻟﺤوار، وﺘﻬذﯿب اﻟﻌﺎدات. وﻗد اوﺼت اﻟدراﺴﺔ ﺒﻀرورة اﻟرﺠوع اﻟﻰ اﻟﻘرآن اﻟﻛرﯿم واﻟﺴﻨﺔ اﻟﻨﺒوﯿﺔ؛ ﻻﺴﺘﻨﺒﺎط اﻟﻤﻔﺎﻫﯿم اﻟﺘرﺒوﯿﺔ وﺘﺄﺼﯿﻠﻬﺎ، وﺒﯿﺎن اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻹﺴﻼﻤﻲ ﻟﻬﺎ، وﻀرورة اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﻔﻠﺴﻔﺔ اﻟﺘرﺒﯿﺔ؛ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻌدّ اﻟﻘﺎﻋدة اﻷﺴﺎﺴﯿﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﯿﻨﺒﻐﻲ ان ﺘﻘوم ﻋﻠﯿﻬﺎ اﻟﻤوﺴﺴﺎت اﻟﺘرﺒوﯿﺔ ﻓﻲ ﺘﺤدﯿد ﺴﯿﺎﺴﺘﻬﺎ اﻟﺘرﺒوﯿﺔ واﻫداﻓﻬﺎ ووﺴﺎﺌﻠﻬﺎ واﺴﺎﻟﯿﺒﻬﺎ وطرق ﺘﻘوﯿﻤﻬﺎ، و اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﻬﺎ؛ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻘوم ﺒﺘﺤوﯿل اﻟﺠﺎﻨب اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻰ ﺠﺎﻨب ﺘطﺒﯿﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﺘرﺒﯿﺔ، وﺘﻘﺘرح اﻟﺨطط واﻷﻓﻛﺎر اﻟﺠدﯿدة ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎل اﻟﺘرﺒوي، وٕاﻓﺎدة اﻟﻤوﺴﺴﺎت اﻟﺘرﺒوﯿﺔ ﺒﻬذﻩ اﻟﺒﺤوث اﻟﺘﺄﺼﯿﻠﯿﺔ ﻟﻠﻘﯿﺎم ﺒدورﻫﺎ اﻟﻤﻨوط ﺒﻬﺎ ﻨﺤو ﺘﺄﺼﯿلٍ ﺘرﺒويٍ ﺸﺎﻤلٍ ﻟﺒﻨﺎء اﻟﻤﺴﻠم اﻟﻤﺘﻛﺎﻤل ﺒﻨﺎءً ﺸﺎﻤﻼً ﻤﺘوازﻨﺎً.