مشروعية المديح النبوي

المديح النبوي هو الشعر الذي مدح به سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عبر الازمان والحقب، افاض فيه الشعراء والمادحون في ذ كر مناقبه وصفاته وشمائله التي حباه الله تعالى بها، مستهدين بمدح الله عز وجل له في القرءان الكريم. تناولت هذه الورقة الحكم التكليفي في هذا الجانب مع ابراز نماذج من شعر المديح النبوي عبر مسيرة الدعوة الاسلامية من بداية ارهاصات مولد النبي صلى الله عليه وسلم مرورا بالحقب المختلفة، اتبعت الدراسة المنهج التاريخي في الحديث عن بدايات المديح النبوي منذ العهد الاول للاسلام وبزوغ فجر الدعوة الاسلامية والعصور التي تلت ذلك العصر، اما الجانب الوصفي التحليلي فقد لجات اليه الدراسة لوصف وتحليل خصائص شعر المديح النبوي، وخلصت الورقة الى عدة توصيات ونتائج من اهمها. مشروعية المديح النبوي ثابتة بالكتاب والسنة قال تعالى: ﴿ وَاِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) سورة القلم(4﴾..وﻗد ﻤدح ﻛﻌب ﺒن زﻫﯿر رﻀﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ اﻟﻨﺒﻲ ﺼﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯿﻪ وﺴﻠم ﺒﻘﺼﯿدﺘﻪ )ﺒﺎﻨت ﺴﻌﺎد( ﻓﺄﺜﺎﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻤدﺤﻪ ﺒﺒردﺘﻪ اﻟﺸرﯿﻔﺔ ﺼﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯿﻪ وﺴﻠم. اﻟﻤدﯿﺢ اﻟﻨﺒوي ﺘﻤﯿز ﺒﺼدق اﻟﻤﺸﺎﻋر، وﻨﺒل اﻷﺤﺎﺴﯿس؛ ﻷﻨﻪ ﻨﺎﺒﻊ ﻤن ﻤﺤﺒﺔ اﻟﻨﺒﻲ ﺼﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯿﻪ وﺴﻠم، واﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻤن ﺤب اﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﺠل ﺠﻼﻟﻪ، وﻤن اوﺠب واﺠﺒﺎت اﻟﻤﺴﻠم، وذﻟك ﺒﺈﺘﺒﺎع ﺴﻨﺘﻪ وﻫدﯿﻪ اﻤﺘﺜﺎﻻً ﻟﻘوﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ: {ﻗُلْ اِن ﻛُﻨﺘُمْ ﺘُﺤِﱡﺒونَ اﻟﻠّﻪَ ﻓَﺎﺘﱠﺒِﻌُوﻨِﻲ ﯿُﺤْﺒِﺒْﻛُمُ اﻟﻠّﻪُ وَﯿَﻐْﻔِرْ ﻟَﻛمْ ذُﻨُوﺒَﻛُمْ وَاﻟﻠّﻪُ ﻏَﻔُورٌ ﱠرﺤِﯿمٌ }آل ﻋﻤران31.