بياجية والارتقاء المعرفي

يهدف البحث الحالي الكشف عن اهم المرتكزات المعرفية والمراحل المختلفة التي يمر بها الطفل او (المتعلم) في مجال ارتقائه المعرفي والعقلي من اجل الوصول الى المستوى الذي يوهله لكي يستطيع من خلاله تلقي العلم والمعرفة وفق مراحله العمرية. لقد انطلق بياجية منذ المراحل الاولى في محاولة تكوين بينة عامة او نسق من التحولات الاساسية والتي لها تاثير مباشر في تكوين ذلك النسق العام والتي تحاول من خلاله التحكم في البنية العامة لهذه التحملات في حدود النسق المراد دراسته، او الاهتمام به. وقد ابتدا بياجية منذ البدء في تكوين العناصر العامة التي تتحكم في تلك البنية فقد كانت (الكلية) هي اولى المبادئ التي حاول دراستها، ذلك ان تلك البنية تحكمها قوانين (الكل ـ المعنى) فالمهم في تلك البنية هي العلاقات المنظمة للاجزاء المشتملة عليه. ﻟﻘد ﻛﺎن ﻋﻠم اﻟﻨﻔس اﻟﺘﻛوﯿﻨﻲ ﻫو ﻤﺠﺎل ﺒﺤث ﺒﯿﺎﺠﯿﺔ، وﻟذﻟك ﻓﻘد اﻨطﻠق ﻓﻲ ﻨﺸوء وﺘﻛوﯿن اﻟظواﻫر اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ ﺒدراﺴﺔ ﺘﻠك اﻟظﺎﻫرة وﻤﺤﺎوﻟﺔ ﺘﺘﺒﻊ اﻟﺘطور اﻻرﺘﻘﺎﺌﻲ او اﻻﺤﺘﻤﺎﻟﻲ ﻟﻬﺎ، ﻛذﻟك دراﺴﺔ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﻤوروﺜﺔ ودورﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﺤدﯿد اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻨﻔﺴﻲ واﻟظواﻫر اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ