الآثار البيئية لظاهرة الجفاف في محافظة بابل والامكانات المقترحة للحد منها

الجفاف ظاهرة مناخية طبيعية موقتة تحدث بسبب قلة سقوط الامطار وارتفاع درجات الحرارة والتبخر وبالتالي تناقص المياه السطحية الجارية والمياه الجوفية مما ينعكس ذلك على انشطة الانسان المختلفة، لذا يعد الجفاف من اهم المخاطر التي تواجه الانسان رغم التطور التكنولوجي الكبير الذي وصل اليه. ويعد المناخ هو العامل الاساس في حدوث هذه الظاهرة حيث تسود في المناطق الجافة وشبه الجافة التي تتصف بارتفاع المدى الحراري اليومي والسنوي وشحة الامطار وتذبذبها وبالتالي ارتفاع نسبة التبخر/ النتح وقلة الغطاء النباتي وجفاف التربة، ولاهمية الموضوع فقد جاءت الدراسة بعنوان (الاثار البيئية لظاهرة الجفاف في محافظة بابل والامكانات المقترحة للحد منها) لغرض بيان اثار هذه الظاهرة واسبابها وكيفية الحد من مخاطرها.اﺘﻀﺢ ﻤن ﺨﻼل اﻟدراﺴﺔ ان ﻤﺤﺎﻓظﺔ ﺒﺎﺒل ﺘﺘﺼف ﺒظروف ﻤﻨﺎﺨﯿﺔ ﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﺒـ(ارﺘﻔﺎع درﺠﺎت اﻟﺤرارة وﻗﯿم اﻟﺘﺒﺨر وﻗﻠﺔ ﺴﻘوط اﻻﻤطﺎر) ﻤﻤﺎ اﻨﻌﻛس ذﻟك ﻋﻠﻰ ﺴﯿﺎدة اﻟﺠﻔﺎف ﻟﻤدة (6) اﺸﻬر وﻋﻨد ﺘطﺒﯿق ﻤوﺸر دﯿﻤﺎرﺘون اﺘﻀﺢ ان ﻤﻨطﻘﺔ اﻟدراﺴﺔ ﺘﻘﻊ ﻀﻤن اﻟﻤﻨﺎخ اﻟﺼﺤراوي اﻟﺠﺎف ﺤﯿث ﻛﺎن ﻤﻌﺎﻤل اﻟﺠﻔﺎف (0.290). وﻋﻨد ﺘطﺒﯿق ﻤﻌﺎﻤل ﻻﻨﺞ ﻟﻘﯿﺎس اﻟﺠﻔﺎف ﺘﺒﯿن اﻨﻬﺎ ﺘﻘﻊ ﻀﻤن اﻟﻤﻨطﻘﺔ (اﻟﺸدﯿدة اﻟﺠﻔﺎف) (0.300) ﻤﻤﺎ اﻨﻌﻛس ذﻟك ﻋﻠﻰ ارﺘﻔﺎع ﻨﺴﺒﺔ اﻟﻌﺠز اﻟﻤﺎﺌﻲ ـ اﻟﻤﻨﺎﺨﻲ ﻟﯿﺒﻠﻎ ﻤﺠﻤوﻋﻪ اﻟﺴﻨوي (2704.292-) ﻤﻠم، ﺤﯿث ﺴﺠل اﻋﻠﻰ ﻗﯿﻤﺔ ﻟﻠﻌﺠز اﻟﻤﺎﺌﻲ ﻓﻲ ﺸﻬر ﺘﻤوز (432.140-) ﻤﻠم، ﺒﯿﻨﻤﺎ ادﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺸﻬر ﻛﺎﻨون اﻟﺜﺎﻨﻲ (45.676-) ﻤﻠم. ﻛﻤﺎ اﺘﻀﺢ ﻤن ﺨﻼل اﻟدراﺴﺔ ان ﻟﻠﺠﻔﺎف ﺘﺄﺜﯿر ﻛﺒﯿر ﻋﻠﻰ اﻻﻨظﻤﺔ اﻟﺒﯿﺌﯿﺔ ﻛﺎﻟﺘرﺒﺔ اذ اﻨﻌﻛس ذﻟك ﻋﻠﻰ ﺘﻤﻠﺤﻬﺎ وﺠﻔﺎﻓﻬﺎ وﺘﻔﻛﻛﻬﺎ ﻤﻤﺎ ﺠﻌﻠﻬﺎ ﻤﻬﯿﺄة ﻟﻠﺘﻌرﯿﺔ اﻟرﯿﺤﯿﺔ ﻟﺘﺒﻠﻎ اﻋﻼﻫﺎ ﻓﻲ اﺸﻬر (ﺤزﯿران، ﺘﻤوز، اب) (355.145 ـ 483.99 ـ 456.25) ﻋﻠﻰ اﻟﺘواﻟﻲ، ﻛﻤﺎ ﻟﻠﺠﻔﺎف اﺜر ﻋﻠﻰ اﻨﺨﻔﺎض اﻨﺘﺎﺠﯿﺔ اﻻرض اﻟزراﻋﯿﺔ ﻻﺴﯿﻤﺎ ﻟﻠﻤوﺴم اﻟﺼﯿﻔﻲ واﺘﺴﺎع ﻤﺴﺎﺤﺔ اﻻراﻀﻲ اﻟﻤﻬددة ﺒﺎﻟﺘﺼﺤر ﻟﺘﺼل اﻟﻰ ( 3000) دوﻨم.